“صناعة الفيلم عمل جماعي يقوده المخرج، و يظهره الممثل على الشاشة”.. هذا ما أكده الفنان محمود حميدة مضيفا أن خروج اللقطة في أحسن صورة يعتمد على مهندس الديكور، ومدير التصوير، والمونتير، وجميع العاملين داخل الاستوديو، مشيراً إلى أن المونتاج من الممكن أن يغير الفيلم ويقدم شيء غير الذي تم تصويره.وأوضح حميدة خلال ندوة أقيمت اليوم الأحد لتكريمه على هامش فعاليات الدورة 38 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، أدارها الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، أنه تعلم من المخرج حسين كمال أن الفن ليس تمثيل فقط، ويجب على الفنان أن يخلق علاقات اجتماعية مع زملائه داخل مكان التصوير، وأن تكون علاقته بكل صناع العمل جيدة وعلى تواصل لأن الفن ليس تمثيل فقط.و أضاف أشار «حميدة» إلى أن الإخلاص في الفن والعمل الذي يقدمه هو طريقه في الحياة، و أن الممثل يظل يعطي ويضحي إلي أقصي حد يمكن تحمله حتي نهاية عمره، لافتاً إلى أنه اضطر لخلع أسنانه الأمامية لتقديم دوره في فيلم جنة الشياطين، و ظل يعاني صحيا لفترة طويلة بسبب عدم عودة الفك الأمامي لطبيعته بعد الخلع.و من جانبه وصف الكاتب عاطف بشاي، الفنان محمود حميدة بأنه فنان صاحب مشروع فني وثقافي متعدد الجوانب ومؤسسة فنية فهو لا يهتم فقط بدوره كممثل ولكنه حريص علي تقديم مواهب وجيل جديد من المخرجين الموهبين، مشيرا إلى تجربة «حميدة» مع المخرج الراحل أسامة فوزي.و قال المخرج عمر عبد العزيز أن محمود حميدة استطاع الخروج من عباءة الفنان الوسيم إلي عباءة الفنان المثقف الذي يعمل علي تطوير ذاته بشكل مستمر، موضحاً أن «حميدة» من الفنانين المهمومين بقضايا الوطن.تضمنت الندوة عرضا لفيلم تسجيلي عن مشوار الفنان محمود حميدة و أعماله الفنية، و استعرضت الندوة ملامح من أحد إصدارات المهرجان و هو كتاب «محمود حميدة نجم الفن السابع» للكاتب عاطف بشاي.شهد الندوة من المخرجين علي بدرخان، ومحمد عبد العزيز، و من الفنانين إلهام شاهين، وحمزة العيلي، وسلوى محمد علي، والإعلامي إمام عمر، والكاتبة السورية ديانا جبور، والمونتيرة منار حسني رئيس المركز القومي للسينما، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما.
ندوة لتكريم الفنان محمود حميدة بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط
