وكان إقليم كوازولو ناتال، مسقط رأس زوما، هو الذي شهد القدر الأكبر من أعمال العنف وهو المكان الذي بدأ فيه قضاء عقوبة السجن 15 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة مساء يوم الأربعاء.
واعتبر الحكم على زوما وتنفيذه اختبارا لقدرة الدولة على تطبيق القانون بعدالة في عهد ما بعد الفصل العنصري حتى على سياسيين نافذين بعد 27 عاما من تمكن المؤتمر الوطني الأفريقي من الإطاحة بالحكام من الأقلية البيضاء وبدء عهد من الديمقراطية. لكن سجن زوما أغضب مؤيديه وكشف انقسامات داخل الحزب.
وقالت الشرطة إن بعض العناصر الإجرامية تستغل الغضب الذي يشعر به البعض من سجن زوما للسرقة والتسبب في أضرار.
وذكرت الشرطة في جوهانسبرغ أن بلاغات وردتها أيضا بشأن إطلاق أعيرة نارية على المركبات المارة على طريق سريع.
كانت المحكمة قد أصدرت حكما بسجن زوما 15 شهرا بسبب رفضه تنفيذ أمر من المحكمة الدستورية في فبراير/ شباط الماضي، بتقديم أدلة لتحقيق في فساد خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات حتى عام 2018.
وقدم زوما طعنا على الحكم الصادر بحقه أمام المحكمة الدستورية على أسس من بينها تدهور صحته وخطر عدوى كوفيد-19 وسينظر في الطعن غدا الاثنين، بحسب ما نقلت “رويترز”.
وقال مسؤولون في البرلمان، اليوم الأحد، إن هناك “تعاطفا مع المصاعب الشخصية التي يواجهها الرئيس السابق جاكوب زوما. لكن حكم القانون وسيادة الدستور يجب أن يسودا”.