وأضاف أن الملء الثاني يجري حسب الجدول المتفق عليه من قبل خبراء الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأشار إلى أنه عندما يزيد إرتفاع السد فإن احتياطي المياه المخزنة سيزيد، وإن عملية ملء السد ستجري بالتزامن مع عملية البناء وهو ما تم ذكره بصورة واضحة فى إعلان المبادئ، مضيفا أن مصر والسودان تعرفان حقيقة أن نشاطات البناء والملء للسد غير منفصلتين، ومع ذلك فهما تحاولان أخذ قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية.
©
AFP 2021 / MOHAMED EL-SHAHEDسامح شكري: إذا تعرض بقاء مصر للخطر فلن يكون أمامها بديل عن حماية حقها الأصيل
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدا حيويا لها إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب.
وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات.
في مارس/ آذار 2015 وقع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أكد عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة، أن بلاده ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.
وأوضح شكري خلال مؤتمر صحفي أن مصر “تعتقد أن مسودة القرار الذي قدمته تونس تتضمن كل الإجراءات التي نسعى لتحقيقها”، مضيفا: “نتطلع لتحمل مجلس الأمن مسؤولياته في إطار الدبلوماسية الوقائية من أجل التدخل وحل الأزمة”.