شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن على “وجوب محاسبة” بشار الأسد على تعرّض “مئات آلاف السوريين الأبرياء لسوء المعاملة والتعذيب والقتل”، واصفا سقوط حكمه بأنه “فرصة تاريخية” للشعب السوري.
وفي أول رد فعلي أميركي على إطاحة فصائل المعارضة السورية المسلّحة بالأسد، أبدى بايدن تفاؤله، لكنّه نبّه إلى وجوب “البقاء متيقّظين” لاحتمال صعود جماعات إرهابية.
وقال بايدن في كلمة في البيت الأبيض: “أخيرا سقط نظام الأسد”، متحدثا عن “فعل عدالة أساسي” و”فرصة تاريخية” للسوريين من أجل “بناء مستقبل أفضل”، مع تحذيره من “الغموض والأخطار” الناتجة من الوضع الراهن وتشديده على أنّ “الأسد ينبغي أن يُحاسَب”.
وأعلن بايدن الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني وسيخلفه سلفه دونالد ترامب، أن واشنطن ستساعد السوريين في إعادة الإعمار.
وقال: “سنعمل مع كل المجموعات السورية، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الأمم المتحدة، وذلك بهدف إرساء مرحلة انتقالية بعيدا من نظام الأسد ونحو (سوريا) مستقلة وسيّدة مع دستور جديد”.
وأشار الى أن “بعضا من الفصائل السورية المسلّحة التي أسقطت الأسد لديه سجل قاتم من الإرهاب ومن الانتهاكات لحقوق الإنسان”.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة “أخذت علما” ببيانات أخيرة لفصائل تشير إلى أنها باتت معتدلة، لكنّه نبّه إلى أنّ بلده “سيجري تقييما ليس فقط لأقوالها بل لأفعالها”.
وجاءت تصريحات بايدن عقب اجتماع مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض تناول التطورات في سوريا.