Site icon العربي الموحد الإخبارية

خطة من الماضي.. كيف يفوز مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا؟

أصبح التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هو الحلم الأكبر الذي يراود نادي مانشستر سيتي الإنجليزي وجماهيره خلال السنوات الأخيرة، والذي يأمل في تحقيقه.
وظل مانشستر سيتي خلال السنوات الأخيرة من الفرق المرشحة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، خاصة بعدما اكتسب خبرة قارية كبيرة عقب تألقه على الصعيد المحلي وبداية فترة هيمنته على بطولات إنجلترا.وتحول مانشستر سيتي في السنوات العشر الأخيرة إلى أحد فرق الصف الأول في إنجلترا وبالتبعية في أوروبا، خاصة أنه بات المهيمن الأول على البطولات في بلاده خاصة الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لم يحققه غيره منذ 2017 إلى الآن إلا ليفربول في 2020.تميمة بايرن ميونخ تُبشر مانشستر سيتي بلقب دوري أبطال أوروباورغم تلك الهيمنة كان مانشستر سيتي دوما ضحية لظروف متباينة تمنعه من التتويج بالكأس ذات الإذنين، وهي الظروف التي سيتوجب على كتيبة المدرب بيب جوارديولا تجاوزها لإنهاء عقدتها مع البطولة القارية.تجنب لدغات الإنجليزخلال 6 مواسم قاد فيها الإسباني بيب جوارديولا تدريب مانشستر سيتي ودع الفريق الكأس ذات الأذنين في نصفها ضد خصوم محليين.وفي الوقت الذي هزم فيه مانشستر سيتي ليفربول 5-0 في الجولة الرابعة للدوري الإنجليزي موسم 2017-2018، كان رفاق محمد صلاح يتفوقون على السماوي في نفس الموسم بالفوز 5-1 في مجموع مباراتي ربع نهائي دوري الأبطال. “ظل فينيسيوس”.. حيلة برشلونة لتعطيل ريال مدريد في الكلاسيكووفي الموسم التالي 2018-2019، واجه مان سيتي مواطنه توتنهام في دور الثمانية أيضاً وتعادلا 4-4 بمجموع المباراتين، لكن السبيرز تفوق بقاعدة الهدف خارج الملعب بهدفين، التي ألغيت بداية من الموسم الفائت.الغريب أن السيتي وقتها أيضاً تفوق على السبيرز في مباراتي البريميرليج بنتيجة 1-0 ذهاباً وإياباً.في نهائي نسخة 2021، النهائي الوحيد للسيتي في دوري الأبطال، خسر الفريق 0-1 أمام تشيلسي، في موسم شهد تفوق البلوز محلياً على السماوي.بعد نهائي 2021 لعب الفريقان 5 مباريات كلها انتهت بفوز كتيبة جوارديولا، بينما في آخر 7 مباريات قبل النهائي فاز السيتيسنز 5 مرات مقابل مباراتين للبلوز، منها الفوز الساحق لرجال جوارديولا 6-0 في الدوري في فبراير/ شباط 2019. برعاية ميسي.. دراما جديدة في باريس سان جيرمانتجنب الأهداف القاتلةتعرف بطولة دوري أبطال أوروبا بأنها بطولة التفاصيل الصغيرة التي يمكن من خلالها أن تفوز بكل شيء أو أن تخسر كل شيء في دقيقة واحدة وبسبب أهداف قاتلة.مانشستر سيتي كان متفوقاً 5-3 بمجموع المباراتين على ريال مدريد في نصف النهائي الموسم الماضي حتى الدقيقة 91، ثم تلقى هدفين من البرازيلي رودريجو في الوقت بدل الضائع.السيناريو الذي ودع به السيتي حلم دوري أبطال أوروبا كان قاتلاً في الموسم الماضي، وأهدر الفريق العديد من الفرص وقت التقدم 1-0 إياباً بهدف لرياض محرز ثم تلقى 3 أهداف بشكل دراماتيكي غير متوقع. في نسخة 2020 ودع السيتي البطولة من ربع النهائي بالخسارة 1-3 ضد أولمبيك ليون الفرنسي، حيث تلقى الفريق هدفين في آخر 11 دقيقة من موسى ديمبلي.

إنتر ميلان ويوفنتوس.. ديربي إيطالي بنكهة أوروبيةوبالتالي فإن مانشستر سيتي الذي كان أفضل في مواجهات ريال مدريد وليون كان يفقد تركيزه للحظات أو دقائق مما يكلفه الخروج القاري والفشل في تحقيق الحلم.حسم مباريات الذهابسيستضيف ملعب الاتحاد معقل فريق مانشستر سيتي مباراة ذهاب ربع النهائي ضد بايرن ميونخ الألماني في 11 أبريل/ نيسان المقبل.ويتوجب على مان سيتي إذا ما أراد العبور للدور نصف النهائي أن يحقق فوزا مريحا في المباراة الأولى، كي لا تتكرر السيناريوهات المآساوية في لقاءات خروج المغلوب لكتيبة جوارديولا. فرصة أخيرة.. برشلونة يتحكم في مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريدمانشستر سيتي هزم موناكو 5-3 في نسخة 2017، لكنه ودع المسابقة بالخسارة 1-3 في الإياب خارج ملعبه، وضد ريال مدريد الموسم الماضي خرج بفوز صعب 4-3 ليودع المسابقة إياباً بخسارة 1-3.في كل النسخ التي ودع فيها السيتيسنز البطولة في عهد جوارديولا كانت الانتصارات الضعيفة في ملعب الاتحاد، باستثناء نسخة 2021، هي نقطة السر في الخروج من البطولة.ودع مانشستر سيتي نسختي 2017 و2022 بسبب تحقيق انتصارات ضعيفة في ملعبه ذهاباً فشل في الحفاظ عليها إيابا بسبب أخطاء دفاعية وصفها المدرب جوارديولا بالغبية.تجنب التشكيل الغريبتعرض بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي لانتقادات حادة بسبب إجراء مجموعة تغييرات وصفت بغير المفهومة خلال مباراة تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا قبل عامين، والتي خسرها فريقه بهدف للألماني كاي هافيرتز.حاسوب عملاق يتوقع بطل دوري أبطال أوروبا 2023لم يبدأ جوارديولا المباراة بلاعب وسط مدافع، مما جعل الخط الخلفي مفتوحاً أمام هجمات الزرق، وهو ما جعل هافيرتز يستغل خطأ دفاعي سجل منه هدف الفوز في مرمى البرازيلي إيدرسون.اعتمد جوارديولا يومها على نجوم أصحاب حاسة هجومية من أمثال رياض محرز وفيل فودين وبيرناردو سيلفا ورحيم سترلينج وكيفن دي بروين.لعب إلكاي جوندوجان الكبير في السن بمفرده في مركز غير مركزه في الارتكاز لكنه فشل في التصدي لسيل الهجوم المرتد من البلوز، وكان يمكن يومها لكتيبة توماس توخيل أن تنهي الشوط الأول متفوقة 2-0 أو 3-0.

Exit mobile version