Site icon العربي الموحد الإخبارية

لوس أنجلوس تصبح مدينة المشردين بسبب ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات

رصدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية تفاقم مشكلة التشرد فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، والتى اتضحت معالمها فى ظل أجواء الطقس الباردة التى تشهدها ولاية كاليفورنيا فى الأسابيع الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن مشكلة التشرد أصبحت متفاقمة فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، فقد انتشر المشردون فى مختلف انحاء المدينة وبعد أن كانوا يتركزون فى مناطق محددة بوسط المدينة، أصبحوا يعيشون الآن على شواطئها وتحت جسورها وبالقرب من النهر وفى الشوارع فى مختلف أنحائها.

وذكرت الصحيفة أن عدد المشردين فى لوس أنجلوس تضاعف على مدار العقد الماضى، وارتفع عدد العائلات التى بلا منزل بنسبة 240% فى 15 عاما. وفى ديسمبر الماضى، أعلنت رئيسة المدينة المنتخبة حديثا كارين باث حالة الطوارئ، مما منح إدارتها صلاحيات خاصة مؤيتة تتجاوز القواعد التى تؤجل إنشاء إسكان بأسعار معقولة وشراء ممتلكات لتسكين الناس. وركز فريقها على نقل الناس من المخيمات الكبرى إلى الإسكان.

وكان جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، التى تقع فيها المدينة، قد أيد قانونا مثيرا للجديل من شأنه إجبار الناس الذين يعانون من أمراض عقلية على قبول علاج بأمر المحكمة. إلا أن البرنامج تم إلغائه تدريجيا.

فى عام 2019، وصل عدد المشردين فى لوس أنجلوس إلى ما يقرب من 60 ألف شخص، برغم ازدهار الاقتصاد الأمريكى فى هذا الوقت. وكانت تلك زيادة بنسبة 12% عن العام السابق.

بينما بلغ عدد المشردين فى لوس أنجلوس فى عام 2020 أكثر من 66 ألفًا و400 بين إجمالى سكان المدينة البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.

وعن أسباب تلك الأزمة، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير سابق لها إن الارتفاع الكبير فى أسعار الإيجارات والعقارات في كاليفورنيا يعتبر أحد العوامل الرئيسية للتشرد. وأجرى الخبراء قبل جائحة كورونا عملية حسابية أفادت بأنّ شخصاً يجني الحد الأدنى للأجور في لوس أنجلوس ينبغي عليه العمل بمعدل ثمانين ساعة كل أسبوع ليتمكّن فقط من استئجار شقة صغيرة مؤلّفة من غرفتين.

 

 

Exit mobile version