“العين الإخبارية” تقدّم “خُلاصة الخبراء” في تربية الدواجن منزلياً

دفعت الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر حالياً قطاعاً من المواطنين إلى إعادة ترتيب أولويات الشراء والاستغناء عن السلع والمنتجات التي يُمكن إنتاجها منزلياً.

وعبر مجموعات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اقترح البعض وقدّم أفكاره الخاصة بتربية الدواجن في المنزل.

“العين الإخبارية” تواصلت مع عدد من خبراء صناعة الدواجن في مصر، لسؤالهم حول إمكانية تربية الدواجن هذه الأيام في المنزل، ومدى جدوى ذلك اقتصاديًا.

الساسو أفضل من الأبيض

يقول محمد الليثي، استشاري صناعة الدواجن إن هناك إمكانية لتربية الدواجن في المنزل وخصوصاً لمَن لم يربّوا قبل ذلك وبيوتهم نظيفة خالية من أمراض الدواجن.

ويشير الليثي في حديثه لـ”العين الإخبارية” إلى أن تربية الفراخ الساسو أفضل من تربية الفراخ البيضاء نظرًا لأن الأولى لديها مناعة أقوى من الثانية، لكن المشكلة تكمن في أن الساسو يحتاج إلى النمو خلال فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر على عكس التسمين الأبيض الذي يحتاج من 28 إلى 35 يوماً.

ويضيف الليثي أن كتكوت الساسو سعره ثابت بعكس الكتكوت الأبيض فوصل سعره لحوالي 13 جنيهاً.

طريقة التربية السليمة

وعن طريقة التربية السليمة للدواجن، يقول الليثي: “أهم شيء في البداية هو حساب تكاليف الإنتاج والتشغيل، وهل النتيجة النهائية ستغطي التكاليف أم لا”.

ويشير إلى ضرورة وجود مكان منعزل لتربية الدواجن لذلك فهي لا تصلح في المدن لكنها تصلح في الأرياف، مؤكدًا ضرورة أن يكون المكان منعزل عن الحيوانات والطيور الأخرى حتى لا تصاب الكتاكيت بالأمراض، ولا بد أن يكون المكان جيّد التهوية، وألا يتم تربية بط أو حمام مع الفراخ، وألا يسمح للعصافير بمشاركة الكتاكيت الطعام حتى لا تنقل لها الأمراض.

ويؤكد الليثي أن التربية الصحيحة تكون بداية من شهر مايو، لأن التربية خلال شهور الشتاء تحتاج تكلفة عالية للتدفئة، وتواجه خطورة الأمراض الموسمية، مشددًا على ضرورة ذبح الفراخ عندما تصل لوزن الذبح.

ويضيف أن سعر كيلوجرام العلف تجاوز العشرين جنيهاً، والفرخة الواحدة تحتاج إلى 3.5 كيلوجرام حتى تصل إلى وزن 2 كيلوجرام، قائلاً: “الحسبة مش سهلة، ومحتاجة دراسة جدوى”.

الشراء أفضل من التربية

من ناحيته، يرى مختار صلاح، خبير تربية الدواجن، أن شراء الدواجن في هذا الوقت أفضل من تربيتها، لأن الشراء أرخص اقتصاديًا بسبب غلاء العلف وغلاء الكتاكيت والتدفئة.

ويضيف صلاح لـ”العين الإخبارية” أن تربية الدواجن في الصيف أسهل وأرخص من الشتاء.

ضبابية في الأسواق

ويقول سيد مكاوي، استشاري تربية الدواجن، إن هناك ضبابية في السوق بالنسبة لوفرة الأعلاف، فسعر الطن كان 12 ألف جنيه ووصل إلى 22 ألفاً، وحتى الشركات الكبيرة ليس لديها رؤية واضحة لمستقبل صناعة الدواجن.

وينصح مكاوي في حديثه لـ”العين الإخبارية” بعدم المخاطرة في هذه الفترة “لأن الأمور غير مستقرة وكمية العلف الموجودة في الأسواق غير واضحة، خصوصًا أن العديد من المزارع ذبحت الفراخ الأمهات فأصبح هناك شح في عدد الكتاكيت”.

البط والحمام

يرى الليثي أن تربية البط جيّدة لمَن يريد، لكنها مكلفة خلال هذه الفترة بسبب نقص وغلاء سعر العلف والأمراض التي قد تجعلها تنفق، وتحتاج إلى مكان واسع أعلى المنزل أو منعزل عنه.

ويؤكد الليثي أن البط بحاجة لإطعامه علفًا خلال أول شهرين، ثم بعد ذلك يطعم “خبز مبلل وبقايا طعام المنزل”.

وينصح الليثي بتربية “الحمام الفرنساوي لأنه مع تربيته يصبح في وزن ثقيل وسعره جيد، وهو من أنظف الطيور في تربيتها، أكثر من البط والفراخ”.