Site icon العربي الموحد الإخبارية

اضطرابات تويوتا تصدم عشاق السامواري الياباني.. ضباب في طريق الإنتاج

أزمة كبيرة تعاني منها العلامة اليابانية الكبيرة بصناعة السيارات، تويوتا، كشفها عجز ضخم بسلسلة الإنتاج، بل وأدخلها اضطرابات واسعة.
تراجع قياسي بالإنتاج
الشركة العملاقة والتي تعد فخر الساموراي الياباني والمنافس القوي لأبرز وأشهر العلامات التجارية العالمية، أنتجت 771.382 ألف سيارة فقط في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بانخفاض عن الرقم القياسي الذي بلغ 887.733 في سبتمبر/أيلول الماضي، كما حذرت من توقعات غير مؤكدة بسبب نقص أشباه الموصلات مع استمرار أزمة سلاسل التوريد وقيود كوفيد-19.
في بيان صدر عنها الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت شركة تويوتا إن الإنتاج زاد بنسبة 23% عن أكتوبر 2021، عندما تعطلت سلاسل التوريد بسبب انتشار فيروس كوفيد في جنوب شرق آسيا. وتقوم أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم الآن بتعديل بعض خطوط الإنتاج في الصين، التي تطبق سياسة “صفر كوفيد”.أزمة تويوتا مصر.. القبول بـ30 جنيهًا للدولار أو رد الحجز بفائدة 18%
ومع إغلاق بورصة طوكيو في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بلغت القيمة السوقية لشركة تويوتا نحو 32.72 تريليون ين ياباني (ما يعادل 235.584 مليار دولار على أساس سعر 1 ين = 0.0072 دولار)، حيث تراجع السهم بنسبة 0.87% إلى 145.64 دولار.
وأضافت “تويوتا” في بيانها أن إجمالي المبيعات والإنتاج بلغ 924.132 و918.756 ألف سيارة على التوالي، بما يشمل الشركات التابعة “دايهاتسو موتور” و”هينو موتورز”.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، خفضت الشركة هدفها العالمي للسنة المالية حتى مارس/آذار 2023، وأبقت على توقعات متحفظة بشأن الأرباح.
تراجع حاد بالأرباح.. والسبب الرقائق
فيما سجلت شركة تويوتا موتور اليابانية هبوطا أسوأ من المتوقع في الأرباح الفصلية بنسبة 25%، وخفضت هدف إنتاجها السنوي، إذ تكافح الشركة ارتفاع تكاليف المواد، ونقصا مزمنا في أشباه الموصلات.
كما حذرت أكبر شركة صناعة سيارات في العالم من حيث المبيعات، الثلاثاء، من استمرار صعوبة التنبؤ بالمستقبل بعد أن سجلت رابع انخفاض فصلي على التوالي في أرباحها، مما يشير إلى قوة العوامل المعاكسة للنشاط التي تواجهها.
وقال كازوناري كوماكورا، مدير المشتريات بالمجموعة، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إن الشركة قد تجاوزت المرحلة الأسوأ، ولكن “ليس هذا بالضرورة وضعا نحصل فيه على الإمدادات بالكامل. لا أعلم متى سينتهي نقص الرقائق”.
وهبطت الأرباح التشغيلية للشركة في الثلاثة أشهر المنتهية في سبتمبر إلى 562.7 مليار ين (3.79 مليار دولار)، أقل بكثير من تقدير متوسط الأرباح البالغ 772.2 مليار ين (5.25 مليار دولار) في استطلاع أجرته شركة رفينيتيف وشارك فيه 12 محللا.ضمنها تويوتا.. ربع الشركات اليابانية تتجه لرفع أسعار منتجاتها في 2023
وأدت مبيعات تويوتا إلى أرباح 749.9 مليار ين (5.10 مليار دولار) قبل عام، وبلغت أرباح الشركة 578.6 مليار ين (3.93 مليار دولار) في الربع الأول.
وقال كاماكورا إن النقص العالمي في رقائق السيارات مستمر، إذ منح مصنعو الرقائق أولوية للإمدادات الموجهة للسلع الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، بينما أبطأت الكوارث الطبيعية وإغلاقات كوفيد-19 واضطرابات المصانع تعافي إمدادات رقائق السيارات.
وأردف أن إمدادات أشباه الموصلات من النوع القديم، التي تجذب القليل من الاستثمارات الرأسمالية في الوقت الحالي، ستظل شحيحة. وهذا يعني أنها قد تفقد المنافسة لصالح شركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية، وشركة “بي واي دي” عملاق السيارات الصينية.
اضطرابات بالأسواق.. ومصر بصدارة أزمة الحجوزات
ويشهد قطاع السيارات المصري منذ الربع الأول من العام الجاري حالة من الشد والجذب بين شركة تويوتا مصر وعدد من حاجزي سيارات العلامة اليابانية، بعد تعثر الشركة في تسليم السيارات جراء زيادة الأسعار عالميًا وارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه والقرارات الحكومية الصادرة مؤخرًا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الجاري دخلت أزمة تويوتا مصر وحاجزي سياراتها منعطفًا جديدًا، أربك سوق السيارات المصري، مع قرار الشركة اليابانية بتسعير الدولار عند 30 جنيهًا، وليس 24 جنيه كما في البنك المركزي حاليا، لتقفز سعر السيارة التى كانت ترغب في شرائها وهي من الفئة السيارات المتوسطة من نحو 250 إلى 350 ألف جنيه لتصبح 700 ألف جنيه.
وقد تصاعدت أزمة شركة Toyota- مصر في السوق المحلي، حيث استمر رفض الشركة تسليم السيارات للعملاء الذين قاموا بالتعاقد على شرائها بداعي توقف الاستيراد وتغيرات سعر الدولار مقابل الجنيه على الرغم من امتلاك مخزونات، مطالبة بسداد أموال إضافية ضعف ثمن السيارة الوارد بالعقد إذا رغبوا في الحصول عليها.
واقترحت تويوتا مصر حل الأزمة عبر رد مبالغ الحجوزات بالجنيه المصري ومضاف إليه 18% فائدة سنوية يتم احتسابها من تاريخ سداد أول دفعة حجز حتى تاريخ 18 مايو 2022 طبقا للقرارات المنظمة في هذا الشأن، أو في حال رغبة العميل في الاستمرار في الحجز – يتم توفير سيارة للعميل فور فتح استيراد السيارات من قبل الدولة وهو ما لم يحدث منذ 21 مارس 2022 حتى تاريخه ويتم تسليم السيارة فور توافرها بالسعر المعلن وقت الاستلام – وهذا طبقا للقرارات المنظمة في هذا الشأن.

Exit mobile version