Site icon العربي الموحد الإخبارية

القمة الفرنكوفونية.. برنامج ثقافي وفني ساحر لإمتاع الزائرين

تم تحديثه الجمعة 2022/11/18 10:52 م بتوقيت أبوظبي
تشهد جزيرة جربة التونسية على هامش القمّة الفرنكوفونية التي تنطلق السبت فعاليات ثقافيّة وموسيقية مختلفة.

وتحتضن مواقع مختلفة هذه الفعاليّات، أهمّها القرية الفرنكوفونية التي تم افتتاحها الأحد الماضي، إذ تشهد عرض تراث 88 بلدا في المنظّمة الدوليّة للفرنكوفونية وعاداتها الثقافية ومعالمها السياحية واختصاصاتها في الأطعمة.ومنذ الأحد الماضي، تحتضن القرية الفرنكوفونية يوميا عروضا موسيقيّة ومسرحيّة، حيث توافد عليها يوميا الآلاف من الزوار التونسيين ومن مختلف بلدان العالم المشاركة في القمة الفرنكوفونية.
وتمكن القرية الفرنكوفونية زوارها من مشاهدة فيلمين، الأول حول تاريخ جزيرة جربة وتفرد حضارتها ومعالمها ومعمارها وثقافاتها، ما يخوّل لها أن تكون ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. أما الفيلم الثاني فيتمحور حول عهد الأمان (هو وثيقة أساسية أعلنها يوم 9 سبتمبر 1857 محمد باي، وهي أول نص يمنح السكان التونسيين حقوقهم الأساسية في الأمن على أرواحهم وأملاكهم وأعراضهم ويفرض إلغاء الرق)، وإلغاء العبودية والرق وهو ما يبين أن تونس متجذرة في تاريخها وانفتاحها.
أمين بوحافة في حفل الافتتاح
وسيقدم الفنان التونسي أمين بوحافة، السبت، برنامج الحفل الموسيقي الخاص بافتتاح القمة الفرنكوفونية.
ويتمثل هذا العرض الموسيقي التونسي بمواصفات عالمية في مزيج لكل الألوان الموسيقية ينطلق من الموروث الفني الجربي (نسبة لجزيرة جربة) وصولا لكل الأنماط العالمية”، وهذا أبرز ما كشف عنه الفنان خلال ندوة صحفية انعقدت، الجمعة، بالمركز الإعلامي بالقرية التونسية للفرنكوفونية للتعريف ببرنامج حفل افتتاح أشغال القمة الفرنكوفونية في دورتها 18.ويشارك في العرض عدد من أجمل الأصوات التونسية، العربية والعالمية من بينهم آية دغنوج ومحمد علي شبيل، حسين ميلود وإسكندر بن عبيد من تونس، لينا شماميان من سوريا، وأنجليك كيدجو من البنين، وهنري دورينا من فرنسا، مختار سمبا من السنغال. مسلك ثقافي وسياحي
ونظمت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، الجمعة، مسلكا ثقافيا وسياحيا من مدينة حومة السوق وبالتحديد من متحف التراث التقليدي بجربة “سيدي الزيتوني”، وهو صورة لعادات وخصوصيات أهالي جزيرة جربة تداولتها الأساطير، حيث جمع هذا المتحف الأدوات والتحف التقليدية التي وُزّعت حسب محاور متعدّدة مدعّمة بمجسّمات ومشاهد وصور كبيرة الحجم لتمكّن الزائر من مواكبة حياة “الجرابة” (أهالي جربة)، التي تمرّ بأطوار المظاهر اليومية من عمل شاقّ إلى المناسبات والأفراح مرورا بعالم الصناعات اليدوية التقليدية وعالم الإبداع.وتتضمن هذه الفعالية الثقافية والسياحية زيارة لكنيسة سان نيكولاس التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1848 مرورا بالقرية الحرفية التونسية الجامعة لمختلف الحرف اليدوية من كلّ ولايات الجمهورية التونسية، ببرج غازي مصطفى وهو حصن أثري بني سنة 1392 بأمر من السلطان الحفصي أبي فارس عبدالعزيز المتوكّل، مقام إبراهيم الجمني ومعبد الغريبة الذي يعتبر أكبر وأقدم معبد يهودي في تاريخ أفريقيا، وتحج إليه جموع من اليهود بشكل سنوي وصولا إلى جامع فضلون، وهو معلم ريفي يعبر عن إبداع بشري بمفردات هندسية بسيطة ومتناسقة أضفى عليها بياضها نوعا من النقاوة رغم الاكتفاء بمواد البناء المحلية دون أي زخارف.37 ورشة عمل و43 عرضا فنيا
كما تمّ خلال الأيّام الماضية، تنظيم 37 ورشة عمل ومؤتمرات حول مواضيع مختلفة و43 عرضا فنيا وموسيقيا من مختلف الدول المشاركة في القمة الفرنكوفونية من كندا وفرنسا ومصر وموريتانيا والسنغال وساحل العاج وروندا، إلى جانب 11 عرضًا افتراضيًا و21 برنامجًا لرحلات افتراضية سيتم بثّها على منصّة البث المباشر لتحمل الزوار في رحلة فضائية عبر مختلف الحضارات الناطقة بالفرنسية.
وسيفتتح الرئيس التونسي قيس سعيّد القمّة بحضور ضيوف تونس من مختلف الدول الفرنكوفونية، من بينهم رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو الذي تأكّد حضوره رسميا وشخصيات سياسية بارزة.
وتحتضن جزيرة جربة في ولاية مدنين جنوب شرقي تونس، الدورة الـ18 للقمة الفرنكوفونية يومي السبت والأحد المقبلين. فيما سيكون المنتدى الاقتصادي للقمة يومي الأحد والإثنين.وستتناول القمة هذا العام موضوع “التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني”.ومنذ 1986 تجمع القمة كل عامين رؤساء الدول والحكومات الناطقة باللغة الفرنسية والمنضوية في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.المنظمة الفرنكوفونية دشنت عام 1970 في نيامي بالنيجر، بعد اتفاق بين 21 دولة ناطقة بالفرنسية، بينها تونس، على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وتضم حاليا 88 دولة، بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.

Exit mobile version