Site icon العربي الموحد الإخبارية

الجيش الإسرائيلي: إطلاق 150 صاروخا من غزة باتجاه أراض إسرائيلية

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، اليوم الاثنين “إطلاق 150 صاروخا من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ومنظومة القبة الحديدية تعترض العشرات منها”.
©
REUTERS / AMMAR AWADواشنطن تعليقا على التوتر في القدس: نهدف إلى خفض التصعيد والعنف
وكان نشطاء فلسطينيون أطلقوا في قطاع غزة صواريخ باتجاه منطقة القدس وجنوب إسرائيل اليوم الاثنين، في تنفيذ لوعيدهم بمعاقبة إسرائيل على المواجهات العنيفة مع الفلسطينيين في القدس.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن “21 فلسطينيين بينهم 9 أطفال قتلوا في سلسلة ضربات في شمال غزة. ولم تتهم الوزارة إسرائيل صراحة بالمسؤولية عن سقوط قتلى في منطقة كانت نقطة انطلاق لهجمات صاروخية فلسطينية عبر الحدود”.
وسمعت صفارات الإنذار في القدس والبلدات المجاورة وفي التجمعات السكنية القريبة من غزة بعد دقائق من الإنذار النهائي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة في القطاع، والتي طالبت إسرائيل بسحب قواتها في مجمع المسجد الأقصى وبؤرة ساخنة أخرى في المدينة.
ومع إحياء إسرائيل ذكرى احتلالها للأجزاء الشرقية من المدينة المقدسة في حرب عام 1967، اندلعت أعمال العنف عند المسجد الأقصى.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 305 فلسطينيين أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة التي أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وجرى نُقل 228 على الأقل إلى المستشفيات وحالة بعضهم حرجة.
وانحسرت المناوشات، التي أصيب فيها 21 من أفراد الشرطة الإسرائيلية كذلك، بحلول الوقت الذي أصدرت فيه حماس إنذارها الساعة السادسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش).
وكانت آخر صواريخ أطلقت من غزة قد أصابت منطقة القدس خلال الاشتباكات التي دارت بين إسرائيل وفلسطينيين في القطاع عام 2014.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “المنظمات الإرهابية تجاوزت الخط الأحمر في يوم القدس وهاجمتنا في ضواحي القدس”.
©
AP Photo / Mahmoud Illeanالشرطة الإسرائيلية تقتحم باحات المسجد الأقصى
وأضاف، “إسرائيل سترد بقوة كبيرة. لن نتسامح مع استهداف أراضينا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا. من يعتدي علينا سيدفع ثمنا باهظا”.
ويبدو أن الجهود الدولية الرامية لوقف العنف قد بدأت بالفعل. وقال مسؤول فلسطيني لرويترز إن “مصر وقطر والأمم المتحدة التي توسطت في الماضي للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس على اتصال مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة”.
وقال اللفتنانت كولونيل الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، إن “ستة على الأقل من أصل 45 صاروخا أطلقت من غزة استهدفت ضواحي القدس حيث تعرض أحد المنازل لأضرار. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات”.
وقال في إفادة للصحفيين الأجانب، “بدأنا في مهاجمة أهداف عسكرية لحركة حماس”. ولم يحدد إطار زمنيا لأي هجوم إسرائيلي. وأضاف “ستدفع حماس ثمنا باهظا”.
وقال إن “إسرائيل نفذت غارة جوية في شمال غزة ضد عناصر حماس وإنها تحقق في تقارير عن مقتل أطفال”.
وعلى طول الحدود المحصنة بين غزة وإسرائيل، أصاب صاروخ فلسطيني مضاد للدبابات أطلق من المنطقة الساحلية الصغيرة سيارة مدنية، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي واحد، بحسب الجيش.
وأعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عن الهجمات الصاروخية.وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، “هذه رسالة على العدو أن يفهمها جيدا”.
جاءت الأعمال العدائية في وقت حرج بالنسبة لنتنياهو، إذ يتفاوض المعارضون لتشكيل ائتلاف حاكم للإطاحة به بعد انتخابات غير حاسمة في 23 مارس/آذار.
وقال بعض المعلقين إنه بالنسبة لحماس، فإن تحديها لإسرائيل كان إشارة للفلسطينيين، الذين أجل الرئيس محمود عباس انتخاباتهم، على أنها صاحبة القرار الآن فيما يتعلق بمحاسبة إسرائيل على الأحداث في القدس.
©
AP Photo / Nasser Nasser الرئاسة الفلسطينية تدين “الجريمة الإسرائيلية البشعة” التي أدت لمقتل 20 فلسطينيا
وأثارت الاشتباكات الأخيرة في القدس مخاوف دولية من صراع أوسع، ودعا البيت الأبيض إسرائيل إلى ضمان الهدوء خلال “يوم القدس”.
كان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية أيضا نقطة محورية في الاحتجاجات الفلسطينية خلال شهر رمضان.
وتواجه العديد من العائلات الفلسطينية الطرد، بأمر من محكمة إسرائيلية، من منازل طالب بها مستوطنون يهود في قضية قانونية طويلة الأمد.
وفي محاولة لنزع فتيل التوتر، غيرت الشرطة مسار مسيرة يوم القدس التقليدية، حيث يسير الآلاف من الشباب اليهود الإسرائيليين ملوحين بالأعلام في البلدة القديمة. ودخلوا عبر بوابة يافا متجاوزين باب العامود خارج الحي الإسلامي، الذي كان بؤرة ساخنة في الأسابيع الأخيرة.
ودفعت الشرطة المشاركين في المسيرة للإسراع والاحتماء عند بوابة يافا بعد انطلاق صفارات الإنذار.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها، بما في ذلك الجزء الشرقي الذي ضمته بعد حرب 1967 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة يسعون إليها في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

Exit mobile version