علقت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية على انكماش الاقتصاد البريطاني فى أغسطس بشكل غير متوقع، حيث انكمش بنسبة 0.3 في المائة عن الشهر السابق، وقالت إن الحكومة تخشى من احتمالية حدوث ركود فى المستقبل نظرًا للتكلفة المفروضة على الطلب بسبب أزمة تكلفة المعيشة.
وأوضحت الصحيفة أن بيانات مكتب الإحصاء الوطني حول أداء المملكة المتحدة أشارت إلى أن الاقتصاد في طريقه إلى الانكماش بشكل عام في الربع الثالث ، حيث أكد مكتب الإحصاءات الوطنية أنه يجب أن يكون هناك نمو بأكثر من 1 في المائة في سبتمبر لمنع حدوث انخفاض ربع سنوي.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن هناك تباطؤًا مستمرًا في النمو على مدى ثلاثة أشهر ، مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المائة في الربع المنتهي في أغسطس.
واعتبرت الصحيفة أن الإجراءات التي اتخذها بنك إنجلترا لترويض التضخم من خلال الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة تزيد من عبء التكلفة على المقترضين.
وقال وزير الأعمال جاكوب ريس-موج لشبكة سكاي نيوز يوم الأربعاء إن الانكماش بنسبة 0.3 في المائة كان “مبلغًا صغيرًا في اقتصاد كبير جدًا” وقال إن “الكثير من الأرقام تظهر ويتم تعديلها لاحقًا”.
وقال وزير الأعمال “أظهرت أرقام الفصول السابقة انكماشا ، ثم تم تعديلها لتظهر النمو الاقتصادي. لذا ، كن حذرًا جدًا بشأن كيفية تفسيرك للأرقام فور إصدارها “.
ومن جانبه، قال وزير المالية كواسي كوارتنج: “تواجه البلدان في جميع أنحاء العالم تحديات في الوقت الحالي ، لا سيما نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة التي يقودها عمل بوتين الهمجي في أوكرانيا.”
وأضاف “ستعالج خطتنا للنمو التحديات التي نواجهها من خلال الإصلاحات الطموحة في جانب العرض والتخفيضات الضريبية ، والتي ستنمي اقتصادنا ، وتخلق المزيد من الوظائف الماهرة ذات الأجور الجيدة ، وبالتالي ترفع مستويات المعيشة للجميع.”
وانتقد صندوق النقد الدولي حكومة المملكة المتحدة مرة أخرى ، محذرًا من أن بريطانيا في طريقها لتباطؤ كبير في النمو من 3.6 في المائة هذا العام إلى 0.3 في المائة في عام 2023 ، لكنه قال إن توقعاته قد تم إجراؤها قبل أن يسلم كوارتنج ميزانيته المصغرة في 23 سبتمبر.