Site icon العربي الموحد الإخبارية

النفط يتراجع قليلا قبيل محادثات أوبك+ بشأن خفض الإنتاج وواشنطن تضغط لعدم الخفض

تراجعت أسعار النفط تراجعا طفيفا للغاية يوم الأربعاء بعد ارتفاعها بأكثر من 3% في الجلسة السابقة، وذلك قبيل اجتماع منتجي أوبك+ لمناقشة خفض كبير في إنتاج الخام. وقال متعاملون إن ارتفاع الدولار كان السبب الرئيسي في انخفاض الأسعار على نحو طفيف، إذ خفض الطلب من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 22 سنتا أو ما يعادل 0.2% إلى 91.58 دولار للبرميل، في الساعة 0427 بتوقيت غرينتش بعد صعوده 2.94 دولار في الجلسة السابقة.وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتا، أو 0.3%، إلى 86.23 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 2.89 دولار في الجلسة السابقة.وقال مصدر في أوبك لرويترز إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يُطلق عليه تجمع أوبك+، سيجتمعون في فيينا في وقت لاحق اليوم الأربعاء، لمناقشة تخفيضات إنتاج تصل إلى مليوني برميل يوميا.وسيكون خفض بهذا الحجم أكبر تقليص للإنتاج تقوم به أوبك+، منذ أن تضرر الطلب جراء جائحة كوفيد-19 في 2020. وقالت تينا تينغ المحللة في (سي.ام.سي ماركتس): “لن أُفاجأ إذا تحققت مقولة ‭‭’‬‬اشتر على الشائعة وبع على الخبر‭‭’‬‬، لأن الارتفاع القوي في أسعار النفط الخام قد يكون سببا في مثل هذا الخفض في الإنتاج”.ضغط أمريكيوقال مصدر مطلع لرويترز إن الولايات المتحدة تضغط على دول أوبك+ ألا تمضي قدما في تخفيضات كبيرة محتملة في إنتاج النفط، مع سعي الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة. وقال المصدر إن واشنطن تقول لدول أوبك+ إن العوامل الأساسية الاقتصادية لا تدعم خفض الإنتاج.وذكرت مصادر لرويترز هذا الأسبوع أن أوبك+، التي تضم السعودية وروسيا، تعمل على تخفيضات تتجاوز مليون برميل يوميا. ويمكن أن تؤدي التخفيضات إلى تعافي أسعار النفط. وسيكون التأثير الحقيقي على العرض من هدف إنتاج أقل محدودا، لأن العديد من دول أوبك+ تضخ بالفعل أقل بكثير من حصصها الحالية. ففي أغسطس آب، لم تحقق أوبك+ هدفها الإنتاجي بفارق 3.58 مليون برميل يوميا.تراجع للمخزونوتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 1.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر أيلول، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي “لن نعلق على أي إجراء لأوبك لحين أن تتخذه… لقد أوضحنا أن إمدادات الطاقة يجب أن تلبي الطلب لدعم النمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وسنواصل الحديث مع شركائنا عن ذلك”.ويسعى بايدن جاهدا طوال العام لخفض أسعار البنزين، وبعد ارتفاع مفاجئ، هبطت تدريجيا فيما وصفته إدارته بأنه إنجاز كبير. وقد تؤدي زيادة الأسعار إلى الإضرار بفرص الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بأوبك+، على استعداد فيما يبدو لخفض الإنتاج عندما يجتمع التكتل يوم الأربعاء. وستقلص هذه الخطوة الإمدادات في سوق النفط التي يقول مسؤولو شركات الطاقة التنفيذيون والمحللون إنها تعاني شحا بالفعل، بسبب الطلب القوي ونقص الاستثمارات ومشاكل العرض.

Exit mobile version