Site icon العربي الموحد الإخبارية

شاهد: بنى تحتية حديثة تغير معالم مقاطعة بيي التي عانت من النزاع المسلح في أنغولا

في حلقة جديدة من برنامج “إكسبلور أنغولا” تزور يورونيوز مصنع جائزة السلام للسيراميك في مقاطعة بيي الأنغولية. والذي رافق إنجازه تطوير البنى التحتية للمنطقة من أجل ادماج قدامى المحاربين (خلال الحرب الأهلية) والشباب في سوق العمل وتغيير مستقبل المقاطعة نحو الأفضل.ينتج المصنع مواد البناء التي تشتد الحاجة إليها في البلاد كما يوفر فرص العمل وتدريب للسكان المحليين وكذلك الأفراد العسكريين المتقاعدين الذين ينتقلون إلى سوق العمل.لطالما كانت مقاطعة بيي وسط أنغولا مركزًا تجاريًا ومنطقة عالية الخصوبة للزراعة. كما كانت نقطة اشتعال رئيسية خلال الحرب من أجل الاستقلال والحرب الأهلية فيما بعد. وبالتالي بات من الأهمية خلق فرص عمل للمحاربين القدامى وللشباب.وحدد القائمون على مصنع جائزة السلام للسيراميك الذي سيتم الانتهاء منه بحلول نهاية العام قائمة تضم ثلاثة أهداف رئيسية. وتتمثل هذه الأهداف في تنويع مصادر الدخل، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وهو خلق فرص توظيف للسكان ليحصلوا على دخل مستقر وجذب معظم العسكريين (القدامى) وإعادة دمجهم اجتماعيا ومهنيا وفق ما ذكره مدير المصنع دانيال كافينيانيا.ويقول كافينيانيا: “عندما يصبح المصنع جاهزًا، سننتج عددًا لا يحصى من مواد البناء، مثل الطوب والبلاط عالي الجودة. نحن في طور تنفيذ مرحلة إضافية، لتصنيع أواني المطبخ مثل الأطباق والأكواب وغيرها”. وطورت المشروع هياكل داعمة لتعزيز التعهدات الإجتماعية وفق ما ذكر مسؤول المصنع، كبناء مدرسة ومركز صحي وتوفير المياه والطاقة.قام أفلينو مونيجندو المحاربين القدامى المشاركين في المشروع بجمع محاربين قدامى يتمتعون بالخبرة للمساعدة في تقدم المشروع. ويقول مونيجندو: “قبل مجيئي إلى هنا، كنت في الجيش وتقاعدت قبل عامين، تم استدعائي لمساعدة الزملاء في تقديم الدعم في مجال النقل وتفقد بعض المركبات والآليات”.ويضيف المتحدث أن المصنع يساعد قدامى المحاربين مثله على الاندماج مرة أخرى في سوق العمل، ويقول إن العلاقة جيدة معهم في الواقع، لأن السكان المحليين هنا يساعدون في القيام بالعمل كما يساهم العسكريون السابقون بالخبرة في بعض المجالات، حتى قبل افتتاح المصنع رسميًا، إلا أن تأثيره محسوس في جميع أنحاء المنطقة، ويرجع الفضل إلى البنية التحتية التي أقيمت حوله. ويقول المسؤول الإداري لمقاطعة تشيبيتا: “جاء مصنع السيراميك هذا ليوفر حياة أخرى لسكاننا”.تضم مقاطعة تشيبيتا أكثر من 30 ألف نسمة موزعين على أكثر من 50 قرية، وتعد أهم النقاط الإيجابية التي خلقها مصنع السيراميك وفق المسؤول هو المدرسة، “التي يدرس فيها الأطفال الآن بالقرب من منازلهم ويعلم الأولياء أن أطفالهم سيتعلمون وسط ظروف ممتازة”، ويضيف هيندا قائلا: “لا يمكن أن توجد التنمية دون السلام وهؤلاء الأطفال يمثلون جيل السلام بعد نهاية النزاع المسلح”.

Exit mobile version