Site icon العربي الموحد الإخبارية

علي بن عيسى الأسطرلابي .. الفلكي الكبير

علي بن عيسى الأسطرلابي – اسمه ونشأته:-

علي بن عيسى الأسطرلابي ، عالم كبير عاش في بغداد، ولم يذكر المؤرِّخون تاريخ ولادته ووفاته، ولكنه من أعلام الفلك والرياضيات في القرن الهجري الثالث الموافق للقرن الميلادي التاسع.

مكانته العلمية:-

يعتبر علي بن عيسى الأسطرلابي من أشهر علماء الرياضيات والفلك، وقد درس علم الفلك على يد العالم الكبير ابن خلف المَرْوَزِي.

إسهاماته العلمية:-

  1. قام بعمل الأرصاد.
  2. وضَّح طريقة العمل بالأسطرلاب المسطَّح.
  3. شارك الجوهري في عمل مرصد بغداد ومرصد دمشق.
  4. كلَّفه المأمون مع مجموعة من علماء الفلك بقياس طول درجة من دائرة خط
    الاستواء، فقاموا بهذه المهمة سنة 203هـ-820م، وخصصوا مدينتين لذلك، هما مدينة
    الرقة ومدينة تدمر السوريتان.
الاسطرلاب استخدم في كثير من الجوانب الحياتية والعلمية – المكتبة الرقمية العالمية

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور شوقي ضيف في كتابه “العصر العباسي الأول”: “وقد جعل المأمون على مرصده الكبير يحيى بن أبي منصور، وألحق به طائفة من نابهي الفلكيين، مثل علي بن عيسى الإسطرلابي، ومحمد بن موسى الخوارزمي، والعباس بن سعيد الجوهري، ولم يلبث هذا المرصد أن تحوَّل إلى مدرسة رياضية فلكية كبيرة تخرَّج فيها غير فلكي مثل بني موسى بن شاكر”.

وأضاف ضيف ” وقد أفادت هذه المدرسة من الأبحاث الفلكية والجغرافية التي سبق إليها الهنود والفرس واليونان، وأضافت إلى ذلك إضافات جديدة باهرة، إذ وضَعَت لحركات الأفلاك زيجات وجداول أكثر دقة مما كان لدى الأقدمين، وأُدخِلت تحسينات على خريطة بطليموس، واستطاعت أن تقيس درجتين من درجات محيط الأرض على أساس كرويتها، إلى مباحث فلكية فلكية وجغرافية ورياضية كثيرة”.

مشاركته في قياس أعظم دائرة تمر بسطح كرة الأرض:-

جاء ذكر علي بن عيسى الأسطرلابي عند ابن يونس المصري، العالم الفلكي المعروف، والمتوفى سنة 1009 م والذي قال ما نصّه: “الكلام فيما بين الأماكن من الذرع، ذَكَر سند بن علي في كلام وجدته له أن المأمون أمره هو وخالد بن عبد الملك المروروذي أن يقيسا مقدار درجة من أعظم دائرة من دوائر سطح كرة الأرض، قال” فسِرنا لذلك جميعاً وأمر علي ابن عيسى الاسطرلابي وعلي بن البحتري بمثل ذلك فسارا من ناحية ثانية”.

وأضاف ابن يونس في كتابه “الزيج الكبير الحاكمي” في النسخة الخطية الوحيدة منه والمحفوظة بمكتبة ليدن الهولندية ” وقال سند بن علي: فسِرتُ أنا وخالد بن عبد الملك إلى ما بين وامة (واسط غالباً) وتدمر، وقِسنا هنالك مقدار درجة من أعظم دائرة تمر بسطح كرة الأرض، فكان سبعة وخمسين ميلاً، وقاس علي بن عيسى وعلي بن البحتري، فوجدا مثل ذلك وورد الكتابان من الناحيتين في وقت واحد بقياسين مختلفين”.

الحموي يصف مدينة تدمر في وقت لاحق لعملية القياس التي شارك فيها علي بن عيسى

وزاد” وذكر أحمد بن عبد الله المعروف بحبش في الكتاب الذي ذكر فيه أرصاد أصحاب الممتحن بدمشق أنَّ المأمون أمر بأن تقاس درجة من أعظم دائرة من دوائر بسيط كرة الأرض، قال: فساروا لذلك في برية سنجار حتى اختلف ارتفاع النَّهار بين القياسين في يوم واحد بدرجة ثم قاسوا بين المكانين ميلا وربع ميل منها أربعة الآف ذراع بالذراع السوداء التي اتخذها المأمون..”.

والزيج الممتحن هو زيج شهير ألَّفه مجموعة من فلكيي المأمون برئاسة يحيى بن أبي المنصور المُنجِّم بناءً على الأرصاد العربية الجديدة الممتحنة.

علي بن عيسى الأسطرلابي – كتبه :-

  1. العمل بالاسطرلاب: رسالة في الاسطرلاب.
  2. الصحيفة الآفاقية.
  3. رسال بالعمل في الصحيفة القمرية.
أطروحة حول استخدام الصفيحة الآفاقية، كتبها علي بن عيسى الأسطرلابي، “أوّل ذلك معرفة الميل إذا أردت ذلك ومعرفة الميل فهذه الصفيحة فاقلب الصفيحة وانظر الدرجةالتي تريد ميلها فإن كان بينها وبين أوّل درجة من الحمل أقّل من ص درجة فاعمل بها وإن زادت على ص إلى قف فانقصها من قف واعمل بما يبقى”.

اقرأ هنا تقي الدين الدمشقي.. المهندس الميكانيكي ورائد الفلك

المصادر:

  • موسوعة الأعلام العرب والمسلمين والعالميين (1/136).
  • علم الفلك، تاريخه عند العرب في القرون الوسطى، السنيور كرلونلينو.
  • العصر العباسي الأول، شوقي ضيف.
  • مكتبة قطر الوطنية.
Exit mobile version