Site icon العربي الموحد الإخبارية

خبير يتحدث عن مفاوضات الترسيم: إسرائيل تستغل أوضاع لبنان والضغط الأمريكي لتصل إلى ما تطمح إليه

ويترأس الجانب الأمريكي في المفاوضات السفير جون دروشر التي تتزامن زيارته للبنان مع بدء جولة جديدة من المفاوضات. 
والتقى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الإثنين، أعضاء الوفد إلى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في حضور قائد الجيش العماد جوزف عون. 
بهذا السياق، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد هشام جابر لوكالة “سبوتنيك” إن “الطرفين اللبناني والإسرائيلي لهما مصلحة في استئناف المفاوضات”. لافتاً إلى “أن الطرف الإسرائيلي يستغل الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، ويستغل الضغط الأمريكي على لبنان حتى يصل بالمفاوضات إلى ما يطمح إليه”. 

©
Sputnik . Photo: Crimea’s FSB Press Serviceاستئناف المفاوضات.. هل تنجح أمريكا في إنجاز اتفاق بحري بين لبنان إسرائيل؟وأضاف جابر قائلا: “لبنان حقوقه معروفة وهي واضحة وضوح الشمس استنادا إلى الخرائط المتطورة ولقوانين البحار، وللقوانين الدولية المرعية الإجراء، لبنان وضع الخط 29، الذي ينطلق من نقطة واحد في الناقورة التي لا خلاف عليها منذ أيام الإنتداب البريطاني لأنها الفاصل بين لبنان وفلسطين، الإسرائيلي تعدى على هذه النقطة أثناء اجتياح لبنان عام 1978 والاحتلال الذي دام لعام 2000، هذه النقطة نقلوها أثناء الاحتلال الإسرائيليين شمالاً، ولو أنها نقلت مترين فإنها تؤثر عشرات الكيلومترات في البحر لأن الخط يمتد لها، نقلوها تقريباً 50 متر من مكانها شمالاً على الأراضي اللبنانية وهذا تزوير، بعد التحرير أرجعها لبنان إلى مكانها، وأخبرني الرئيس الأسبق إميل لحود أن هذه النقطة التي أعادها لبنان عام 2000 الرقم واحد في الناقورة إلى مكانها انتقلت بقدرة قادر شمالاً بضعة أمتار على مرأى من اليونيفل والقوات الدولية، وعند الاختلاف وضع لبنان خط هوف الذي يقول إن هناك حوالي 800 كيلومتر مربع وأكثر متنازع عليهم، قسمهم الثلثان للبنان والثلث لإسرائيل هذا اسمه خط هوف، وبعد تطور الخرائط والمراقبة اكتشفت قيادة الجيش اللبناني المديرية العامة للجغرافية والخبراء أن للبنان حدود أكثر من المتنازع عليها وهو الخط 29 فاقتضى تعديل الخريطة وتم توقيع المرسوم مؤخراً ولا زال عالقا عند رئيس الجمهورية، أما لماذا لم يوقع مرسوم التعديل فإن السبب كما يقولون سياسي أو ضغط من المندوب الأمريكي عندما زار لبنان، وإسرائيل تمارس كل الضغوطات”. 
وأشار جابر إلى أن “لبنان لا زال متمسكا بكل حقوقه، والخط الذي يطالب به لبنان هو 29 لذلك عدل المرسوم وهو في طريقه لإبلاغة للأمم المتحدة”. 
وأكد أن لبنان ليس لديه مانع إطلاقا في استئناف المفاوضات، وهويعلم أن إسرائيل تستغل الوضع الاقتصادي والسياسي للبنان والضغوط الامريكية عليه بواسطة دايفيد هيل الذي أتى وهددهم بالويل وعظائم الأمور وللأسف هناك سياسيين لبنانيين يريدون رضى أمريكا فتساهلوا بهذا الموضوع. 
وشدد جابر على أن المفاوض اللبناني لن يتساهل إطلاقا من الناقورة عن حقوق لبنان، وهو ذاهب إلى المفاوضات لأن مصلحته تقتضي ذلك، وسيضع الخرائط وحقوقه على الطاولة. 
وعن إمكانية أن تصل هذه المفاوضات إلى نتيجة قال جابر:”لست متأملا كثيرا بهذه المفاوضات إلا أن استمراريتها إيجابية بحد ذاتها، والنتائج لا تظهر من الجولة الأولى، ومن الممكن أن تؤدي إلى برنامج زمني تستأنف على أساسه المفاوضات خلال الأشهر المقبلة”. 
وأوضح أن “إسرائيل لها مصلحة في التنقيب مع الشركات وأن لايتوقف عملها بسبب الخلاف على المناطق المتنازع عليها، وهناك خشية من عمل عسكري كما قالت إسرائيل على لسان أحد جنرالاتها أنه في حال حصول نزاع عسكري مع لبنان ستنطلق صواريخ روسية لتدمر منصات النفط والغاز التي بنتها إسرائيل وتعيدها 10 سنوات على الوراء وهذا كلام إسرائيلي”. 
وكان قد عقد الجانبان 4 جولات من المفاوضات غير المباشرة من دون التوصل إلى نتيجة، في حين تم تأجيل الجولة الخامسة التي كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. 

Exit mobile version