Site icon العربي الموحد الإخبارية

من الشريط إلى “التاتش”.. حكاية اختراع عجلة قيادة السيارات

على مدار عقود من التطوير والابتكار، كان لعجلات قيادة السيارات نصيب كبير من التطوير كجزء حيوي بالسيارة حتى وصلت لما هي عليه الآن.

وكغيرها من الأجزاء الحيوية في السيارة، كان لابتكار عجلة قيادة السيارة قصة، تشمل على بداية ظهور، ومراحل تطوير فارقة، وأفكار ثورية للابتكار والتحديث.ما قبل ظهور عجلة قيادة السيارةاستغرق عالم صناعة السيارات فترة ليست بالقصيرة، حتى أهتدى صناع السيارات في العالم لفكرة صناعة عجلات القيادة كويسلة رئيسية للتحكم في السيارة.
حيث لم تظهر عجلة قيادة السيارة مع أول سيارة صنعت في التاريخ حين قدم كارل بنز، أول موديل في تاريخ الصناعة عام 1885.

في ذلك الوقت كانت المركبات يتم التحكم في تحركها عبر استخدم شريط أفقي بمقبض مثبت على شريط رأسي مباشر نسميه الآن عمود التوجيه.
أول عجلة قيادة في العالم 1890
كان أول طراز مسجل رسميا في تاريخ صناعة السيارات وطرح بعجلة قيادة يستدل عليه، هو طراز Panhard الذي ظهر في عام 1890، الذي استخدم في سباقات سيارات في ذلك الوقت بقيادة المتسابق Alfred Vacheron، وشارك في سباقات في عام 1894.

وفيما بعد، ثبتت عجلات القيادة في أول نسخة تصنيعية من سيارات Panhard في عام 1898، وخلال العام نفسه، اقتبس مصنع السيارات البريطاني Rambler الفكرة وقدم أول سيارة بريطانية بعجلة قيادة على الجانب الأيسر من قمرة القيادة، وفي عام 1910 انتشرت الفكرة في كافة أنحاء أوروبا.
وبحلول عام 1914، أصبحت عجلات القيادة هي وسيلة التحكم التقليدية في كافة السيارات بجميع أنحاء العالم.
بوادر التطور.. أول عجلة قيادة بكلاكسات
أخذ صناع السيارات من الفكرة وقاموا بتنيمتها، لتحسين ابتكار عجلة القيادة، وفي عام 1915، شهد العالم طرح أول سيارة تعمل بعجلة قيادة وتشمل على كلاكس مدمج في وسطها.

هذه الفكرة قدمت للمرة الأولى في طراز Scripps-Booth Model C لموؤسسها James Scripps Booth.
هذه الماركة تقاعدت في عام 1923، بعد سنوات من استحواذ شيفروليه عليها في عام 1919.
تحديث جديد في عام 1949
شهدت عجلات قيادة السيارة قفزة جديدة في عام 1949، حين طرحت للمرة الأولى بخاصية تقريب عجلة القيادة أو ابعادها عن السائق.

هذه الخاصية ابتكرت للتكيف مع اسلوب جلوس السائق وحجم جسده ومدى قدرته على الوصول بيديه لعجلة القيادة، وقدمت للمرة الأولى عبر طراز جاجوار XK120 عام 1949، وانتشرت على مستوى العالم بحلول عام 1955.
1951 بداية ظهور طاقة التوجيه
منذ عشرينيات القرن الماضي، جاهد مطورو السيارات في العالم، لإيجاد حل للجهد الذي يبذل للتحكم في عجلة قيادة السيارة، التي كانت تطلب ذراعين قويين وجهد اضافي للحفاظ على ثبات واتزان السيارة.
وفي عام 1951 ظهر الحل لتوفير هذا الجهد بعد ابتكار المبتكر الأمريكي Francis W. Davis لتقنية طاقة التوجيه، بمساعدة جنرال موتورز.وجهاز طاقة التوجيه، هو جهاز ميكانيكي أو إلكتروني يستخدم مصدرًا خارجيًا للطاقة، من أجل تقليل عزم الدوران الذي يجب على السائق تطبيقه على عجلة القيادة للتحكم في اتجاه السيارة.
حقبة ازدهار
وفي الفترة بين عام 1960 وحتى عام 1987، شهدت صناعة عجلة قيادة السيارة مرحلة ازدهار في الابتكار والتطوير.
ففي عام 1960 طرحت أول عجلة قيادة سيارة تشمل على ازرار للتحكم في انظمة السيارة، وذلك عبر طراز Ford Thunderbird.
ثم في عام 1968، طورت عجلات قيادة السيارات لتكون مقاومة للحوادث، وقامت ماركة فورد بحل هذه الأزمة بصناع أول عجلات قيادة بقدر من المرونة.وفي عام 1984، شهدت عجلات قيادة السيارات تطويرا جديد بإضافة أزرار للتحكم في مشغل الموسيقى في السيارة، وظهرت هذه التقنية عبر طراز Nissan 300ZX.
وبالصولو لعام 1987، كان نهاية حقبة الابتكارات الثورية في صناعة عجلات قيادة السياراة بطرح أول عجلة قيادة مزودة بأكياس هواء للوقاية من الحوادث.

Exit mobile version