Site icon العربي الموحد الإخبارية

وسط جدل سياسي: فرنسا تريد إنتاج نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة

منذ الحرب في أوكرانيا، أصبحت الطاقة ذات الأسعار المعقولة أكثر من أي وقت مضى موضوعا مهما في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

تريد فرنسا بحلول عام 2050 أن تحصل على نصف طاقتها على الأقل من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، اليوم، يأتي حوالي 70 بالمئة من الطاقة الكهربائية من محطات الطاقة النووية. ولكن لتحقيق هذا الهدف، هناك حاجة إلى مزيد من توربينات الرياح، سواء في البحر أو على اليابسة.

هذا الملف الحيوي أصبح اليوم قضية يستخدمها مرشحو الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى في 10 و 24 أبريل/نيسان.

توربينات الرياح في منطقة السوم (شمال فرنسا)، لا يمكنك تفويتهم، لكن في أوروبا، فرنسا هي بطل في طاقة الرياح. يوجد اليوم ما يقرب من 9000 طاحونة هوائية في فرنسا، بسعة 19 جيجاوات. الطموح هو مضاعفة هذه القدرة على الأقل.

ترى البلديات والإدارات الفقيرة في هذا مصدرًا إضافيا للدخل بفضل الضرائب المحلية المفروضة على حدائق طواحين الهواء هذه، لكن المقاومة تتزايد.

يعتبر أنطوان كريسبين، الذي يعمل في آر بي غلوبال إنيرجي أن فرنسا متخلفة، يقول:” نحن متخلفون أكثر من اللازم. في هذه الأيام، قد يستغرق إنشاء مزارع رياح معينة 6 أو 8 أو 10 سنوات. يستغرق وقتا طويلا جدا بسبب الروتين.

ضد الأبراج الخرسانية

المشروع الواعد لم يدخل فقط دهاليز السياسة وأروقتها بسبب المنافسة على الفوز في الانتخابات، وأنما لهذه التوربينات معارضون يعتبرون أنها تشوه الطبيعة.

تقول بينيدكت كوست وهي معارضة معارضة لبناء طواحين الهواء،”إن وجودها يدمر المناظر الطبيعية، توجد أبراج خرسانية في كل مكان تنجذب أعيننا إليها حتى عندما لاتدور.

وسواء دخلت السياسة أو المعارضة لهذا المشروع، يبقى السباق على أشده بين الدول للحصول على مصادر متجددة للطاقة، حيث استثمرت الملايين أموال طائلة لتطوير هذا القطاع، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي رفع الأسعار وهدد أوربا بالدخول في أزمة حقيقية.

Exit mobile version