توقعت معطيات رسمية، عودة القطاع السياحي المغربي إلى نشاطه الطبيعي، خلال العام الجاري.
وأفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية، بأن آفاقا واعدة تنتظر قطاع السياحة هذا العام، خاصة بالنظر إلى تحسن الوضع الصحي في المغرب والعالم. وأوضحت أن “الآفاق تبدو واعدة أكثر في عام 2022، بالنظر إلى تنفيذ عدد من البرامج والإجراءات، من بينها على الخصوص تلك المتعلقة بإعادة فتح الحدود ، ومخطط دعم القطاع السياحي بقيمة 2 مليار درهم”.
وأضافت المديرية ، أن قطاع السياحة أنهى عام 2021 على وقع تطور إيجابي في مؤشراته الرئيسية (ليالي المبيت وعدد السياح الوافدين)، على الرغم من إغلاق الحدود الوطنية اعتبارا من الشهر الأخير من هذه السنة.
وأشارت إلى أن عدد السياح الوافدين على المغرب ارتفع بنسبة 34 في المئة عام 2021، بما مجموعه أكثر من 3,7 مليون سائح. وهو ناتج عن زيادة عدد الوافدين من المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 77,9 في المئة، مقابل انخفاض في عدد السياح الأجانب بنسبة 8,8 في المئة، بعد انخفاض بلغ، على التوالي، 76,7 في المئة و80 في المئة قبل عام.
وبالنسبة لليالي المبيت، فقد ارتفعت بنسبة 30,7 في المئة على أساس سنوي، في متم الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2021. وبالتالي، تراجع انخفاضها مقارنة بمستوى ما قبل الأزمة إلى ناقص 63,5 في المئة في نهاية نونبر/ تشرين الثاني 2021، بعد ناقص 72,1 في المئة قبل عام.
وعلى الرغم من الانخفاض القوي الذي سجلته العائدات السياحية في يناير/ كانون الثاني 2022 (ناقص 58,6 في المئة)، بسبب إغلاق الحدود الوطنية طيلة هذا الشهر، فإن تطور نشاط القطاع يبدو واعدا خلال عام 2022 ، وذلك منذ إعادة فتح الحدود الوطنية في 7 فبراير/ شباط الماضي.
وبلغ عدد المسافرين الذين تم استقبالهم في المطارات الوطنية خلال الفترة من 7 إلى 28 فبراير / شباط حوالي 660 ألف و45 مسافرا، 50 في المئة منهم أجانب، واستعادت الرحلات الجوية الدولية للمسافرين 72 في المئة من مستواها .