Site icon العربي الموحد الإخبارية

عقوبات في السماء.. أمريكا تستهدف 100 طائرة روسية

تستهدف أمريكا وقف تحليق 100 طائرة كانت قد طارت مؤخرا إلى روسيا، ويعتقد أنها تنتهك ضوابط التصدير الأمريكية.
وقال مسؤولون لرويترز، إن وزارة التجارة الأمريكية ستتحرك، الجمعة، لوقف تحليق 100 طائرة كانت قد طارت مؤخرا إلى روسيا.
وتابع المسؤولين، أنهم يعتقدون أن هذه الطائرات، تنتهك ضوابط التصدير الأمريكية، منها طائرة استخدمها رجل الأعمال الروسي، رومان أبراموفيتش.
قائمة شركات الطيران المستهدفة
وتشمل القائمة التي اطلعت عليها رويترز 99 طائرة بوينج، تشغلها شركات طيران روسية تعمل في نقل الركاب والبضائع، منها إيروفلوت، وإيربريدج كارجو، ويوتير، ونوردويند، وأزور إير، وأفياستار-تو، إلى جانب الطائرة جلف ستريم جي 650 التي استخدمها أبراموفيتش، وهو ما يمكن أن يزيد من عرقلة الجهود الروسية لمواصلة بعض الرحلات الجوية الدولية.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إنها تحذر الشركات، وكيانات أخرى في أنحاء العالم من أن أي أنشطة لإعادة التزويد بالوقود، أو الصيانة، أو الإصلاح، أو تقديم قطع غيار، وخدمات تنتهك ضوابط التصدير الأمريكي، تجعل الشركات تحت طائلة إجراءات الإنفاذ الأمريكية التي قد تشمل “فترة سجن كبيرة، وغرامات، وفقدان امتيازات تصدير، أو قيودا أخرى”.
وقالت الوزارة في بيان، إن هذا الإجراء يعني “وقف تحليق الرحلات الدولية من روسيا على هذه الطائرات فعليا”.

ومنعت الولايات المتحدة، وكندا، وعدد كبير من دول أوروبا، الطائرات الروسية من التحليق في مجالها الجوي، مما أدى إلى إلغاء الكثير من الرحلات الجوية الدولية لروسيا.
وتنطبق القواعد على أي طائرة مصنعة في الولايات المتحدة، أو أي طائرة يزيد المحتوى الخاضع للرقابة من الولايات المتحدة فيها عن 25%، والتي أعيد تصديرها إلى روسيا بعد أن دخلت ضوابط صارمة جديدة على العناصر المرتبطة بالطيران لروسيا حيز التنفيذ في 24 فبراير/شباط الماضي.يأتي هذا ضمن سلسلة من العقوبات فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي على روسيا على خلفية الحرب الأوكرانية، وأبرزها ما يلي:انتهاء العمل ببند “الدولة الأولى بالرعاية”
وأعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجموعة السبع في 11 مارس/آذار الجاري، نهاية العمل ببند “الدولة الأولى بالرعاية” الممنوح لروسيا تمهيدًا لفرض رسوم جمركية عقابية على المنتجات الروسية المستوردة.

وعلى الأثر، حظرت الولايات المتحدة استيراد المأكولات البحرية والفودكا والماس الروسي، وبعدها شددت المملكة المتحدة الرسوم الجمركية على الفودكا بالإضافة إلى حظر تصدير السلع الكمالية إلى روسيا، وهو إجراء اتخذته من قبل الولايات المتحدة.
وحذا الاتحاد الأوروبي حذوهم من خلال حرمان روسيا من سياراتها الفارهة، والشمبانيا، والمجوهرات، وغيرها من الأشياء الثمينة في مجال الترفيه، والرفاهية، والتكنولوجيا التي تقتنيها النخبة الروسية.
حظر واردات الطاقة الروسية
كما أعلنت الولايات المتحدة، في 8 مارس/آذار الجاري، فرض حظر على واردات النفط والغاز الروسية.
وحذت المملكة المتحدة حذوها، معلنة أنها ستوقف واردات النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية عام 2022.
لكن الأوروبيين منقسمون لحاجتهم للغاز الروسي الذي يستورده عدد من دول في وسط، وشرق أوروبا، وكذلك ألمانيا وإيطاليا.

ويخطط الاتحاد الأوروبي لخفض وارداته من الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام، ومنع الأوروبيين من القيام باستثمارات جديدة في هذا القطاع الأساسي لروسيا.والقرار ذو الدلالة الكبيرة أيضا، هو تعليق خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2″، الذي كان سيزيد شحنات الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وقف التعامل مع القطاع المالي الروسي
استُهدف هذا القطاع منذ البداية للحد من قدرات تمويل الحرب، وامتدت العقوبات لتشمل بيلاروس.
واستهدفت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، اللذان انضمت إليهما دول أخرى، البنك المركزي الروسي بشكل مباشر، وحظرت أي معاملات مع المؤسسة وشلّت أصولها بالعملة الأجنبية.
وفي ضربة قاسية أخرى فُصلت البنوك الروسية الرئيسية عن نظام “سويفت”، وهو وسيلة أساسية في التمويل العالمي يسمح بإيصال المعاملات بسرعة، وأمان.
ولتجنب التحايل على العقوبات، وسعها الاتحاد الأوروبي لتشمل العملات المشفرة التي يحبذها الروس الذين يحاولون إنقاذ مدخراتهم بسبب انهيار الروبل.
تجميد أموال النخبة الروسية
عوقب المئات من الشخصيات الروسية، والمقربين من الحكم بينهم فلاديمير بوتين نفسه، ودائرته المقربة بالإضافة إلى الكثير من رجال الأعمال ومنهم إيغور سيتشين، رئيس شركة النفط “روسنفت”، و 386 نائبًا أيدوا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتشمل العقوبات الأوروبية، حظر السفر إلى دول الاتحاد فضلاً عن تجميد الأصول مثلما حدث مع يخت “سيتشين” في فرنسا.واستهدف الاتحاد الأوروبي، وكندا، والمملكة المتحدة، الملياردير الروسي، رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، بتجميد أصوله، وحظره من السفر، والتعامل مع الأفراد والشركات البريطانية.
وأصدرت واشنطن، الثلاثاء الماضي، عقوبات جديدة تستهدف الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، وزوجته، وكذلك أفرادًا وكيانات روسية بتهمة الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
حظر النقل الجوي والبحري الروسي
سرعان ما أغلق المجال الجوي في كل الدول الأعضاء في حلف الأطلسي (الناتو)، والاتحاد الأوروبي أمام الطائرات الروسية، وعلق الكثير من شركات الطيران رحلاتها إلى روسيا.
وتشمل العقوبات قطاع الطيران على نطاق واسع من خلال حظر تصدير الطائرات، وقطع الغيار، والمعدات، ووقف صيانة الطائرات المسجلة في روسيا من قبل إيرباص، وبوينج، والحرمان من خدمات التأمين، وإعادة التأمين في لندن.
كذلك، أوقفت برمودا، وهي أرض تسجيل العديد من الطائرات الروسية شهادات تصديقها.
في مجال النقل البحري، تم إغلاق الكثير من الموانئ أمام السفن التي ترفع العلم الروسي، وعلق كبار مالكي السفن شحناتهم إلى روسيا.
حظر وسائل الإعلام الروسية
منع الاتحاد الأوروبي وسيلتي الإعلام الحكوميتين، “أر تي”( RT)، وسبوتنيك “Sputnik”، من البث على جميع القنوات.
وقررت منصة فيسبوك، التي تملكها شركة “ميتا”، ومنصة يوتيوب التي تملكها جوجل، حظر منشورات هذه الوسائط في أوروبا. وأعلنت يوتيوب، الجمعة، عن تمديد حظر وسائل الإعلام المقربة من الحكومة الروسية ليشمل العالم أجمع.

Exit mobile version