هل سبق أن سمعت عن محمية الغابة المتحجرة في مصر، وتحديدًا في العاصمة القاهرة؟ إذا لم تزر هذا المكان حتى الآن، فستنبهر به حقًا.
وبحسب البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة، تم الإعلان عنها كمحمية طبيعية في عام 1989، حيث تبلغ مساحتها 7 كيلومترات مربعة، وتبعد عن القاهرة مسافة 30 كيلومترًا.العصر الأوليجوسيني
وتزخر منطقة الغابة المتحجرة بالسيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب، والذى ينتمي إلى العصر الأوليجوسيني، ويتألف من طبقات رملية وحصي وخشب متحجر تتراوح سماكته بين 70-100 متر.
وتُعتبر الغابة غنية ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة، والتي تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية، تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار، وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة.
ويُتوقع أن تكوين الغابة المتحجرة بمنطقة المعادي يعود إلى أن أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة وألقاها فى هذا المكان ثم تحفرت (تحجرت).
العديد لا يعلم بها
أحمد زهران، مصور فوتوغرافي كان واحدا من بين كثير كانوا لا يعلمون شيئا عن تلك الغابة، لذا فإنه قرّر رصدها بعدسة كاميرته فور علمه بوجود هذه الغابة.
وبالطبع، لم تخل تجربة زهران من التحديات في التصوير، خاصة أنه يتم سؤاله كثيرًا عن سبب تصويره للمكان.
وعن هذا يقول يقول زهران: “تُعتبر المحمية مكانًا رائعًا، حيث تعد أثرًا جيولوجيًا نادراً لا يوجد له مثيل في العالم، ويكفي أن يكون وسط بقعة من الأرض موجودة منذ أكثر من 35 مليون عام تقريبًا”. بحسب موقع شبكة سي ان ان.
واكتشف زهران أن غالبية المشاهدين لمقطع الفيديو ليس لديهم أي خلفية عن المحمية، أو عن مكانها، أو حتى وجودها في الأساس.
ويسعى زهران إلى تنشيط السياحة في مصر، كما ينصح بشدة زيارة هذا المكان، قائلًا: “الشعور الذي يراودك عندما تلمس أشجارًا متحجرة منذ أكثر من 35 مليون سنة لا يوصف”.
وبدوره، يخطط أيضًا لزيارة كل بقعة من أرض بلده، ويوثقها بمقاطع فيديو لعرضها عبر قناته على موقع “يوتيوب”.