أُلغيت نحو 1400 رحلة طيران أمريكية في ساعة مبكرة من الأحد، بعد اجتياح عاصفة شتوية عاتية شمال شرق الولايات المتحدة في اليوم السابق، وسط توقعات بطقس أهدأ اليوم.
وأعلنت العديد من الولايات الأمريكية حالة الطوارئ بسبب العاصفة التي تشكلت في المحيط الأطلسي قبالة كارولاينا، وكان من المتوقع أن يستمر تساقط الثلج حتى صباح اليوم حيث تحركت شمالا إلى ولاية مين.وبحسب موقع “فلايت أوير” الإلكتروني الذي يرصد حركة الطيران فقد بلغ إجمالي عدد الرحلات الجوية التي أُلغيت في نطاق الولايات المتحدة، داخلها أو خارجها نحو 1400 رحلة حتى الساعة 10.30 بتوقيت الشرق الأمريكي (1530 بتوقيت جرينتش).
وأظهرت البيانات أن نحو 647 رحلة طيران أُخرى لها علاقة بالولايات المتحدة تأجلت.
ووفقا لرويترز، تم إلغاء أكثر من 200 رحلة طيران منذ وقت مبكر اليوم في كل مطار من مطاري لاجوارديا، وجون كنيدي الدولي، بمدينة نيويورك ومطار بوسطن لوجان، الدولي.
وأسقطت العاصفة الشتوية العاتية أمس السبت أكثر من 60 سنتيمترا من الثلج على بعض المناطق بينما سببت رياحا قوية مما أدى إلى إلغاء ألوف الرحلات الجوية ودفع حكام ولاية رود آيلاند وولايات أخرى إلى فرض قيود على الوصول للطرق.
وقالت كاثي هوشول، حاكمة ولاية نيويورك لمحطة تلفزيون “دبليو.سي.بي.إس” اليوم الأحد إن بلدة إسليب في لونج آيلاند بنيويورك هي الأكثر تضررا على مستوى الولاية.
وقالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن يكون الطقس أهدأ في أنحاء الساحل الشرقي للولايات المتحدة اليوم الأحد.
وفي وقت مبكر من صباح أمس السبت، قالت شركة بوسطن للأشغال العامة إن 500 جرافة ثلج تعمل في شوارع المدينة.
وقالت الأرصاد الجوية إنها تتوقع درجات حرارة شديدة البرودة مع رياح عاتية .
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول، في بيان “عودوا إلى منازلكم بأمان الليلة وابقوا فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتجنبوا السفر غير الضروري”، مشيرة إلى توقع ثلوج كثيفة في لونغ آيلاند ونيويورك سيتي ووادي هدسون فالي بشكل خاص.
كما حثت من اضطروا للسفر على ملء خزانات سياراتهم والاحتفاظ بالإمدادات مثل كاشطات الجليد والبطانيات والمياه في سياراتهم.
وتوقعت الأرصاد الجوية في المنطقة الشرقية، الجمعة، أن تشتد العاصفة بسرعة خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، وهي ظاهرة جوية يشار إليها أحيانًا باسم “الإعصار القنبلة”.
هبت العاصفة الثلجية في أعقاب عاصفة شتوية مماثلة غطت مساحات شاسعة من شرق أمريكا الشمالية، من جورجيا إلى كندا، قبل أسبوعين فقط، ما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل وتعطيل آلاف الرحلات الجوية.