Site icon العربي الموحد الإخبارية

طرابلس القديمة تستعيد رونقها بعد مآسي الحرب

طرابلس القديمة تستعيد رونقها بعد مآسي الحرب

  ،  
التاريخ : 2022-01-17
  ،  
المشاهدات : 8
  ،  
التعليقات : 0

 أعجبني  0
0

عادت الحياة الى مدينة طرابلس القديمة بعد أن نفضت غبار الحروب والصراعات ومآسيها، لتستعيد رونقها بما لديها من خصوصيات ثقافية وحضارية تشكلت بحكم عراقة التاريخ وجاذبية الجغرافيا. ونظم جهاز إدارة المدينة القديمة، السبت، يوماً ثقافياً في ساحات وفضاءات المدينة وأبرز معالمها التاريخية، ضمن برنامج متكامل يهدف إلى إبراز الصورة الجمالية بعد أعمال الصيانة وترميم المباني التاريخية، إضافة إلى النشاطات المعبّرة عن مدى حرص القائمين على هذا البرنامج على الهوية الوطنية الليبية وصون التراث الثقافي والحضاري.سلامة الغويل، وزير الثقافة والتنمية المعرفية بالوكالة، أكد على مساعي وزارته لإطلاق مشروع يليق بالإرث الإنساني الذي تزخر به ليبيا، وتنوعها، مشيراً إلى المكانة العريقة لمدينة طرابلس القديمة كونها قلب ليبيا النابض والمنطلق الذي يجسد الصورة المشرّفة للهوية الليبية، لافتاً في الوقت ذاته إلى الدور الذي ستضطلع به حكومة الوحدة الوطنية في صيانة وترميم المباني ودعم الحرف والصناعات اليدوية.المدينة القديمة، التي تعتبر قلب العاصمة طرابلس، خضعت لأعمال ترميم وصيانة خلال الفترة الماضية تحت إشراف جهاز المدينة، وبجهود من أهالي المنطقة، وتمت أعمال الترميم بإشراف من مهندسين ومصممين مختصين.فتحي كحلول، المدير السابق للمسرح الوطني، يقول لـ «البيان» إن «ما تشهده طرابلس القديمة يمثّل صورة إيجابية تعكس عمق التحولات التي تعرفها البلاد في اتجاه تكريس قيم الأمن والاستقرار والسلام، ولا سيما أن طرابلس القديمة كانت دائماً حاضنة الليبيين من خلال روح الانتماء الأصيل التي تتجسّد فيها».ويضيف إن موقع المدينة الذي مرت عليه حضارات وثقافات عدة، لا يزال أحد أبرز مكونات الوجدان الليبي، ولذلك كان الاجتماع رسمياً وشعبياً على إعادة الحياة إلى المدينة القديمة.في أواخر العام الماضي، تم إطلاق حملة شعبية واسعة لإعادة الحياة إلى المدينة، من خلال مخطط الصيانة والترميم وتطوير البنى التحتية، ورفع المساهمون في الخطة شعار «من أجل المحافظة على المدينة وتاريخها»، وفق ما أكده رئيس لجنة إدارة جهاز المدينة القديمة بطرابلس محمود النعاس، لافتاً إلى أن عمليات الصيانة والترميم شهدت استبعاد مواد مثل الأسمنت أو الخرسانات، واستخدمت بدلاً منها المواد التقليدية مثل أحجار البازلت الصخرية لرصف الشوارع.وفي ديسمبر الماضي، أعلنت غرفة الطوارئ بمحلة المدينة القديمة الشروع في المرحلة الثالثة من مشاريع صيانة وترميم وتجهيز المباني والطرق، وهي تتضمن إنشاء وتجهيز بعض المباني من بينها مبنى حضانة للأطفال وروضة للأطفال ومبنى لكبار السن، وتنظيم شبكة الكهرباء وتشجير محيط المدينة القديمة وبعض الشوارع والساحات، إضافة إلى صيانة بعض المباني التاريخية المتهالكة وتجهيزها والصيانة الطارئة لبعض الواجهات المتهالكة.

تابعوا أخبار عجمان عبر غوغل نيوز

Exit mobile version