Site icon العربي الموحد الإخبارية

لماذا ينزلق البعض نحو الأفكار السلبية؟

لماذا ينزلق البعض نحو الأفكار السلبية؟

  ،  
التاريخ : 2021-12-26
  ،  
المشاهدات : 41
  ،  
التعليقات : 0

 أعجبني  0
0

من السهل أن تعتقد أن ظروفك هي التي تملي عليك ما تشعر به الآن، لكن ذلك ليس صحيحا، فعندما تقضي وقتا ممتعا مع الأصدقاء أو تحدث لك أشياء جيدة، تشعر بالسعادة والرضا وعندما تتلقى بعض الأخبار السيئة، فإنك تشعر بالقلق والانزعاج.ومع ذلك، لا يتعلق الأمر حقا بعالمك الخارجي بقدر ما يتعلق بما يحدث في عالمك الداخلي.الذي يجعلك تتمتع بتجربة إيجابية أو سلبية، هي أفكارك حول العالم الذي تعيش فيه، وما يحدث من حولك، خاصة وأننا نستقبل ما يصل إلى 70 ألف فكرة يوميا.لكن لماذا ينزلق العقل إلى عالم الأفكار السلبية؟ ويعمل على تقوية الذكريات السلبية؟يتذكر الناس الأحداث العاطفية للغاية أفضل من الأحداث المحايدة. مثال بسيط على ذلك، أنت تتذكر امتحان رخصة القيادة، لأنك كنت متحمسا أو متوترا للغاية، ولكنك لا تتذكر الأمور العادية التي حدثت لك في ذلك اليوم.لطالما حرص الباحثون على فهم الأساس العلمي وراء أفكارنا السلبية؛ في عام 2006، نشر الباحثان إليزابيث كينسينجر من جامعة بوسطن ودانييل شاكتر من جامعة هارفارد ورقتهما البحثية الشهيرة حول “تذكر الذاكرة العاطفية”.وأثبت الباحثان أن المشاعر الجياشة مسؤولة عن تنشيط اللوزة الدماغية، وقشرة الفص الجبهي وعن قيام الخلايا العصبية المنشطة بإرسال عدد كبير من النبضات إلى الحُصين لكي تقوي الذاكرة للاحتفاظ ب “الحدث” دون تشويه.يعتقد العلماء أن الغرض الوحيد من تذكر الأحداث السلبية هو أن نتعرف على التهديدات ونحذر منها في المستقبل. هذا أمر منطقي، بالنظر إلى أن البشر في عصور ما قبل التاريخ، كانوا أكثر عرضة لمواجهة خطر يهدد حياتهم بشكل منتظم.ولقد ساعد التذكر السلبي على البقاء على قيد الحياة، حيث كان يجب على الإنسان، تذكُّر المكان الذي هاجمه فيه النمر من خلف الأشجار، لمنع حدوث خطأ مشابه في المرة القادمة.لكن اليوم، لا نمور تنتظرنا خلف الأشجار، لقد تغير تعريفنا للأحداث السلبية وفقا لأسلوب حياتنا، إذ تعتبر الدرجة السلبية في اختبار، أو خسارة وظيفة، وبعض الحالات السلبية التي نواجهها، تشكل خطرا وهميا يهددنا، يترسخ في عقلنا الباطن يوما بعد يوم.

تابعوا أخبار عجمان عبر غوغل نيوز

Exit mobile version