Site icon العربي الموحد الإخبارية

ناشطان مصريان يعلقان على “تهديد المسيحيين بالطرد من القدس”

أثارت تحذيرات الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة ردود فعل مصرية، وتحدث ناشطان مصريان لـRT معلقين على هذه الهواجس ودوافعها.
وقالت الباحثة في الشأن القبطي جورجيت شرقاوي، لـRT إن القضية تخص جميع العرب وليس الفلسطينيين فقط، وأشارت إلى أن ما وصفته بـ “مخطط تمرير سلطات الاحتلال الرسمية أملاك الفلسطينيين تحت مظلة المؤسسات الدينية الوهمية، ليس هو المرة الأولى “بل سبق التعدي على دير السلطان بتواطؤ إسرائيلي، ويجري يوميا الاعتداء على الأطفال والنساء والممتلكات الفلسطينية ولذلك يجب توثيق الأحداث، واتخاذ خطوات تصعيديه من الكنيسة الكاثوليكية”.وأضافت شرقاوي أن الحكومة الإسرائيلية “تطلق أيدي الجماعات الاستيطانية الراديكالية لتهويد المعالم والآثار الفلسطينية.ولفتت إلى مدرسة “عطيرت كوهانيم” التي قالت إنها “تروج لغرس الهوية الصهيونية من خلال التعاليم التلمودية المزيفة بتنظيم جولات داخل القدس تستخدمها ذراع الاحتلال كقوى ناعمة في أحداث خلل ديموغرافي”.

قادة الكنائس في القدس: جماعات إسرائيلية راديكالية تطرد المسيحيين من الأراضي المقدسة

كما لفتت إلى أن قانون “أملاك الغائبين” يمثل فرصة للتلاعب بالعقارات، والتهجير القسري للفلسطينين وتمكين 87 عائله يهودية مدعية ملكية الأراضي، بل تستهدف 76 مبنى و40 منزلا في صمت دولي تام، حسبما قالت شرقاوي، وأضافت أن جماعة “العاد” الاستيطانية تركز نشاطها نحو المسجد الأقصى والقصور الأموية عبر السيطرة على 3 مواقع أثرية في سلوان من خلال تمويل الحفريات.وأشارت شرقاوي أن ذلك أدى إلى “تكاتف المسيحيين والمسلمين في القدس المحتلة لفضح ألاعيب الاحتلال الإسرائيلي وإثبات تمويل مصادر حكومية للمدرستين من أجل  الحصول على إدانة دولية لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.القيادي في حزب “مستقبل وطن” والناشط جابر جرجس بدوره، قال: “ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني بكل طوائفه باتت مفضوحة فلا يمر يوم دون استهداف أرواح وممتلكات الفلسطينيين والمساس بأقدس مقدساتهم”.وشدد جرجس على ضرورة أن تكون “القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم المساس بالمقدسات المسيحية والإسلامية فيها”.وكتب الأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة بالكنيسة الكاثوليكية وحارس الأماكن المقدسة المسيحية في الأراضي المقدسة في مقال رأي بصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية تحت عنوان “وجودنا مزعزع ومستقبلنا في خطر”: “أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت حياة العديد من المسيحيين “لا تطاق بسبب الجماعات المحلية الراديكالية ذات الأيديولوجيات المتطرفة”.وأضاف: “يبدو أن هدفهم هو تحرير البلدة القديمة في القدس من الوجود المسيحي، حتى الحي المسيحي”.وكتب باتون أنه بينما كان المسيحيون يشكلون 20% من سكان القدس، فإن نسبتهم اليوم تبلغ أقل من 2%.ووجه نداء إلى العالم للحصول على الدعم “حتى نتمكن من الاستمرار في الحفاظ على التنوع الثري لهذه الأرض المقدسة”. ناصر حاتمالمصدر: RT

Exit mobile version