Site icon العربي الموحد الإخبارية

طالبان تفتح موقع تماثيل بوذا التي دمرتها للزيارة بـ 5 دولارات

طالبان تفتح موقع تماثيل بوذا التي دمرتها للزيارة بـ 5 دولارات

  ،  
التاريخ : 2021-11-26
  ،  
المشاهدات : 46
  ،  
التعليقات : 0

 أعجبني  0
0

خلال فترة حكمها الأولى، صدمت طالبان العالم بتدمير تماثيل بوذا في 2001، لكن الحركة التي تحاول تقديم صورة مغايرة لها، فتحت موقع التماثيل كمزار سياحي للراغبين في زيارته.وينقل تقرير من شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية أن الحركة فتحت الموقع كمزار سياحي، ويسمح للسائح بالتجول في المكان والتقاط الصور مقابل 5 دولارات.ويأتي سماح طالبان بفتح الموقع للسياح، في وقت تفاقمت الأزمة المالية منذ أن جمدت واشنطن نحو 10 مليارات دولار من الأصول العائدة للبنك المركزي الأفغاني، وتدهورت أكثر بعد أن أوقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلهما للدولة التي تعتمد على المساعدات الخارجية. وتحت علم طالبان الأبيض، يشرف المسلحون على بيع تذاكر الدخول للسياح الراغبين في زيارة مكان التماثيل التي هدمت سابقا.ويأتي الزوار حتى من المؤيدين للحركة، وفقا لما تنقل الشبكة، وتشير إلى حالة صديق الله وهو أفغاني مؤيد للحركة لكنه جاء لزيارة الموقع التاريخي رفقة أصدقائه.وقال عبد الله في حديثه للشبكة “لقد كنت صغيرا عندما دمرت التماثيل، حوالى السابعة من عمري”، وهو سعيد لرؤية أنقاض التماثيل.وتعاني طالبان من عدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين ونقص الأموال لإدارة شؤون البلاد.وكانت المنطقة موقعا مقدسا للبوذيين على الطريق التجاري القديم بين الصين وأوروبا المعروف باسم طريق الحرير.وعندما أعلنت حركة طالبان عن خطتها لتدمير التماثيل في عام 2001، تعرضت لضغوط دولية شديدة للامتناع عن ذلك. لكن الجماعة، التي وصفتها بأنها غير إسلامية، دمرت التماثيل باستخدام أطنان من المتفجرات.وبعد استيلاء الأخير على البلاد، تحاول طالبان تقديم نفسها كحركة معتدلة رغم حملتها العنيفة على المعارضين في بعض المناطق.وتواجه طالبان ضغوطات من المنظمات الدولية للحفاظ على الثراث الثقافي الأفغاني وعدم تدميره.وتضم البلاد مواقع أثرية تاريخية في جميع أنحاء أفغانستان، وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، أعلنت وادي باميان، حيث كانت تتواجد التماثيل، موقعا للتراث العالمي في عام 2003.وعملت مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة للحفاظ على ما تبقى من تماثيل بوذا بعد تدمير طالبان للموقع.وفي الأيام التي تلت عودة الجماعة المسلحة إلى السلطة في الصيف، أصدرت اليونسكو بيانا دعت فيه إلى الحفاظ على المواقع الأثرية.ورغم استعداد طالبان للسماح للسياح بزيارة الموقع لا يأتي إلا عدد قليل من الزوار للمكان، وفق ما ينقل تقرير الشبكة.وحاليا، يحمي مسلحو طالبان الموقع التاريخي الذي كان يضم التمثالين العملاقين المشهورين لبوذا وفجّرهما قادتهم في 2001. ويقول علي أولومي المؤرخ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة ولاية بنسلفانيا أبينغتن في الولايات المتحدة إن الملا محمد حسن أخوند الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء لحكومة طالبان الشهر الماضي هو “أحد من يقفون وراء تدمير تمثالي بوذا”. ويقع وادي باميان على ارتفاع 2500 متر في قلب سلسلة جبال هندو كوش. وهو أقصى نقطة في الغرب وصلت إليها البوذية مما جعله مكانا مهما للحج. وعلى مر القرون تقاطع تأثير الحضارات الهندية والفارسية والتركية والصينية والمغولية واليونانية في هذا الموقع ليشكل ملتقى فريدا لهذه الحضارات في العالم التي تركت وراءها في العديد من المواقع إرثا غير عادي لم يكتشف سوى القليل منهوتؤكد طالبان في تصريحاتها منذ توليها السلطة رغبتها في حماية التراث الأثري الاستثنائي للبلاد على الرغم من الصدمة العالمية التي أحدثتها صور تمثالي بوذا عند انهيارهما وسحب الغبار التي انبعثت حينذاك.

تابعوا أخبار عجمان عبر غوغل نيوز

Exit mobile version