Site icon العربي الموحد الإخبارية

معرض دبي للطيران 2021 .. شركات الطيران العالمية تأمل في التحليق نحو بداية جديدة

يُعد افتتاح أول وأكبر معرض جوي دولي في دبي منذ تفشي الوباء رمزاً لبداية جديدة لهذا القطاع، حتى لو كان لا يزال يواجه خسائر فادحة، وقد قدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي هذه الخسائر بنحو 175 مليار يورو في جميع أنحاء العالم بين عامي 2020 و 2022.

الأمل يلوح في الأفق

بعد توقف دام عامين، شاركت أكثر من 1200 شركة في معرض دبي للطيران 2021. وكان من المتوقع أن يزوره أكثر من 85 ألف زائر ( 14-18 تشرين الأول/ نوفمبر 2021) . وقال تيموثي هاوز، العضو المنتدب لشركة تارسوس الشرق الأوسط، منظم الحدث: “هذا يدل على أن صناعة الطيران تتحد مرة أخرى في دبي وتستعيد الثقة”.

أعادت شركات الطيران فتح شبكاتها ببطء مع رفع تدريجي لقيود السفر، ورأت عودة بعض الأمور إلى طبيعتها.

في إشارة واعدة على التعافي، توقعت إيرباص أن تتطلب صناعة الطيران حوالي 39 ألف طائرة خلال العشرين سنة المقبلة، وهو ما سيتطلب تدريب أكثر من (550.000) طيار جديد وأكثر من (710.000) فني من ذوي المهارات العالية.

على الرغم من أن الصناعة متفائلة، إلا أن أحد تهديدات التعافي التي تلوح في الأفق، هو خطر زيادة الإصابات العالمية بـكوفيد-19، مما يؤدي إلى مزيد من الإغلاق. الشعور الناجم عن الحدث، هو أن الصناعة قوية وتبتعد عن أكثر فتراتها تحدياً على الإطلاق.

من الممرات الهوائية إلى القنوات المائية

لعبت غلاسكو دوراً محورياً في الثورة الصناعية البريطانية حيث تسبب استخدام الفحم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. واليوم تتطلع منطقته إلى المستقبل بمشروع رائد.

بمناسبة مؤتمر كوب- 26، تم تشغيل أول قناة “ذكية” في أوروبا لمكافحة الفيضانات في هذه المدينة، وهي واحدة من أكثر المدن رطوبة في المملكة المتحدة، علماً أنه وفقاً للتوقعات، سيزداد هطول الأمطار بنسبة تزيد عن 30٪ على مدى الخمسين سنة المقبلة.

يقول بيتر روبنسون، رئيس قسم الهندسة في القنوات الاسكتلندية، إنهم طبقوا تفكير القرن الحادي والعشرين على عمل من القرن الثامن عشر:

الانطلاق نحو مسارٍ مستدام

أحد الأهداف الرئيسية التي تمت مناقشتها في كوب- 26، يتعلق بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، هدف معقد لصناعة الطيران العالمية المسؤولة عن حوالي 2.5٪ من الانبعاثات.

في معرض دبي للطيران، يتبنى العديد من العارضين تقنيات جديدة للانطلاق على مسار أكثر استدامة وابتكاراً. إلى جانب الأسئلة حول تعافي القطاع، كانت هناك مخاوف بشأن استدامة معرض دبي للطيران. خلال العامين الماضيين، مرت صناعة الطيران بصعوبات كبيرة، لكن الكثيرين رأوا في هذه الفترة فرصة لاتخاذ خيارات أكثر مراعاة للبيئة.

في الشهر الماضي، أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن الصناعة العالمية، تأمل في تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.

“ساب”، من العارضين الملتزمين بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

يحرص مصنعو الطائرات وشركات الطيران على التأكيد أن هذه التعديلات الصديقة للبيئة لن تكون محسوسة للركاب، لكنها ستساعدهم، في نهاية الأمر، على السفر بطريقة أكثر استدامة.

Exit mobile version