صرح وزير الري المصري، أنه “تم تدشين المرحلة الثانية من مشروع إنشاء محطات مياه شرب جوفية بجمهورية جنوب السودان، مزودة بالطاقة الشمسية، ضمن أنشطة مشروعات التعاون بين البلدين”.
مصر.. وزارة الري تستعد لفيضان لنهر النيل لم يحدث منذ 100 عام
حيث تم البدء في حفر الآبار الجوفية لمحطات مياه الشرب الجوفية في قري كابو وكابورى والرجاف غرب بجمهورية جنوب السودان.وأضاف محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري بمصر، في بيان صحفي، “في إطار تعزيز التعاون بين مصر ودول حوض النيل، تم البدء في حفر عدد 3 آبار جوفية بقري كابو وكابورى والرجاف غرب بجمهورية جنوب السودان، ومن المقرر تنفيذ عدد 7 محطات مياه شرب جوفية في المناطق الريفية البعيدة عن مصادر المياه والتي تبعد (20-30) كيلومترا من العاصمة جوبا، وتشمل المحطة الواحدة حفر بئر بعمق 100 متر مزودة بطلمبه شمسية وخزان بسعة 36 متر مكعب لتخزين المياه، والآبار تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء خطوط مواسير تنتهي بصنابير مياه عامة لاستخدام الأهالي لخدمة حوالي 2000 نسمة لكل بئر”.وقال عبد العاطي في البيان إن “حفر آبار جوفية وإنشاء وحدات رفع مياه من الأنهار وأرصفة نهرية وتطهير المجاري المائية وإنشاء معمل لتحليل نوعية المياه أبرز مجالات التعاون السابقة مع دولة جنوب السودان”.وأوضح عبد العاطي أن “الوزارة قامت بإنشاء عدد 6 آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا بدولة جنوب السودان، كما تم تركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة واو بدولة جنوب السودان لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين، وإنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بدولة جنوب السودان ملاحيا، ومشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال والتي ستسهم في خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وحماية القري والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات، بالإضافة لمساهمة وزارة الموارد المائية والري في إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان، وإنشاء معمل لتحليل نوعية المياه والذى يقوم حاليا بعمل كافة التحاليل اللازمة لمراقبة نوعية المياه لصالح الجهات الحكومية بجنوب السودان كمعمل معتمد”.وأضاف وزير الري المصري أن “التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الإفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض”.وأوضح عبد العاطي أن “التعاون في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الإفريقية يعتبر نموذجا ناجحا للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة”.من جهته شهد وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان، مناوا بيتر، بدء أعمال حفر بئر محطة قرية الرجاف غرب والمقامة في إحدى معسكرات الإغاثة في القرية، وسط حفاوة وسعادة أهالي القرية.ناصر حاتم-القاهرةالمصدر: RT