Site icon العربي الموحد الإخبارية

تدشين وحدة السكتة الدماغية بمستشفى الملك فهد بجدة

التاريخ: 2021/09/22 at 1:52 مساءً

8 مشاهدة

دشن مستشفى الملك فهد بجدة مؤخراً وحدة السكته الدماغية و التي تُعد أول وحدة متكاملة لرعاية مرضى السكتة الدماغية في المنطقة الغربية و من أكبر الوحدات على مستوى المملكة بسعة سريرية تبلغ ٢٠ سرير من ضمنها 4 أسرة ، زودت بأجهزة مراقبة للعلامات الحيوية و تخطيط القلب مع وحدة مجهزة للتأهيل الطبي الفيزيائي و المهني ، و كذلك أدوات للمساعدة في المشي و الحركة و الوقاية من الخثرات الوريدية العميقة .  و بين المشرف العام على مستشفى الملك فهد الدكتور محمد بن حسن باجبير أن مرض السكتة الدماغية هو السبب الثاني للوفيات و السبب الاول للإعاقات على مستوى العالم كما أن معدلات الإصابة في إزدياد مع تكاثر عوامل الخطورة المسببة لتصلب الشرايين ، فلابد من العمل للوقاية من هذا المرض و علاجه وفق أحدث الاساليب العلاجية مع العلم أن الطب الحديث و المبني على البراهين يؤكد أن استحداث وحدات لعلاج السكتة الدماغية في المستشفيات يساعد على التحسن و يقلل من نسبة الوفيات ، كما أنه يقلل فترة بقاء المريض في المستشفى و يساعده على الخروج و التأهيل لمشاركة المجتمع و العودة للحياة الطبيعية ، مشيراً إلى أن مشروع تطوير رعاية مرضى السكتة الدماغية  يكون عن طريق استحداث وحدة رعاية للمرضى المنومين بسكتة دماغية بعد إنتهاء المريض من المسار العلاجي العاجل للحالات الطارئة ، إبتداءً من قسم الطوارئ و حصول المريض على العلاج المناسب لإعادة التروية الدموية لأنسجة الدماغ و من ضمنها الأدوية المذيبة للجلطات و إستخراج الخثرات الدموية من شرايين الدماغ عن طريق القسطرة الدماغية و ما يتبع ذلك من تحديث بروتوكولات الطوارئ و الأشعة و تحسين الخدمات المساندة من العلاج الطبيعي و الوظيفي و التخاطبي ، و الذي يُعد أفضل ما توصل إليه الطب الحديث في علاج مثل هذه الحالات و التي تتوفر جميعها حالياً بمستشفى الملك فهد العام بجدة .   و أضاف باجبير أن وحدة السكتة الدماغية الحلقة الأهم في سلسلة رعاية مرضى السكتات الدماغية حيث أن وجودها يضمن للمريض الحصول على أفضل الخدمات الطبية وفق أحدث المعايير العالمية للطب المبني على البراهين حيث أثبتت البحوث المحكمة أن تنويم المريض في وحدة السكتة الدماغية يقلل إحتمالية الوفاة و التنويم في الرعاية المديدة بنسبة ٢١٪ ، كما أن التنويم في وحدة السكتة الدماغية يزيد من إحتمالية شفاء المريض و تحسن حالته الإكلينيكية و رجوعه للعمل و الإندماج مع المجتمع ، حيث أن وجود مرضى السكتة الدماغية في مكان واحد يتيح للطاقم الطبي سواء أطباء أو ممرضين أو معالجين فيزيائيين التعرف على الحالات و الإلتزام بالبروتوكول العلاجي و متابعة المرضى عن كثب ، و وجُد أن إتباع البروتوكول العلاجي و الأوامر العلاجية تزيد إحتمالية الخروج و التعافي بثلاث أضعاف ما عداها ، كما يتيح التنويم في وحدة السكتة الدماغية للمريض بالتفاعل الذهني مبكراً ، و كذلك تسمح بالحركة و الخروج من السرير و ممارسة التأهيل الطبي مما ينتج عنه تحسن الحركة و القدرة على استعادة المشي بشكل أسرع ، من خلال وجود المعالجين الفيزيائيين و المهنيين ضمن الطاقم الطبي المعالج بما يضمن توفير الرعاية بشكل أسرع و كذلك يؤكد التفاعل بينهم و بين أعضاء الطاقم الطبي ، و أردف قائلاً بأن من أهم أسباب الوفيات بعد حدوث السكتة الدماغية الإلتهاب الرئوي حيث وجد أن إلتزام الطاقم الطبي ببروتوكول التغذية و فحص المقدرة على البلع الموجود في وحدة السكتة الدماغية يقلل نسبة الإلتهاب مما يسرع في تحسن و تعافي المريض ، كما أن تنويم المريض في وحدة السكتة الدماغية ينتج عنه تقليل نسبة الرقاد في المستشفى ب ٣٠٪ ، مما يعود بالنفع للمريض بسبب الخروج مبكراً و أيضا للنظام الصحي مما يسهم في زيادة الفعالية و كفاءة الخدمات المقدمة .

Exit mobile version