أكد المكتب الرئاسي بكوريا الجنوبية / اليوم الأربعاء / أن الولايات المتحدة ليست لديها نية عدائية تجاه كوريا الشمالية ، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة جهود إعادة التواصل مع الشمال خلال جلسة اللجنة الدائمة لمجلس الأمن القومي بقيادة مستشار الأمن القومي “سوه هون”، وسط المؤشرات المقلقة التي تشير إلى قيام كوريا الشمالية بإعادة تشغيل المفاعل النووي لإنتاج البلوتونيوم.
وأوضح المكتب فى بيان – أوردته وكالة الأنباء يونهاب – أن المشاركين في الجلسة اتفقوا على ضرورة مواصلة التشاور مع واشنطن حول حزمة الإجراءات السياسية المشتركة لاستئناف الدبلوماسية النووية مع بيونج يانج ،كما اتفقوا على تعزيز التواصل مع الدول الأخرى ذات الصلة من أجل سرعة استئناف الحوار مع كوريا الشمالية.
وتسعى سول لتسريع الدبلوماسية للمضي قدما في مبادرتها المتوقفة لتحقيق نزع السلاح النووي والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية ، وتناقش مع واشنطن المساعدات الإنسانية وغيرها من الإجراءات لتشجيع كوريا الشمالية على عودة الحوار.
وظلت المحادثات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقفة منذ انتهاء قمة هانوي بين الرئيس الأمريكي آنذاك “دونالد ترامب” والرئيس الكوري الشمالي “كيم جونج-أون” دون اتفاق في عام 2019.
يذكرأن، بحث المبعوث النووى الكورى الجنوبى نو كيو-دوك ، مع نظيره الأمريكى سوند كيم، الجهود المشتركة لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية وسط التدريبات العسكرية المشتركة المستمرة بين البلدين.
وناقش الجانبان – خلال اجتماعهما فى سول ، حسبما أفادت وكالة أنباء (يونهاب) الكوررية الجنوبية سبل التعاون من أجل إحراز تقدم ملموس لنزع السلاح النووي الكامل ، وإحلال السلام الدائم فى شبه الجزيرة الكورية ، بالإضافة إلى سبل التعاون الإنساني مع بيونغ يانغ فى الصحة العامة والحجر الصحي للوقاية من الأمراض المعدية ومياه الشرب وغيرها.
وقال المبعوث النووي الأمريكي، إن زيارته إلى كوريا الجنوبية هى علامة على نية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للحفاظ على أكبر قدر من التعاون الوثيق الممكن مع كوريا الجنوبية في جميع القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية.
وبشأن التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن، أكد أنها ذات طبيعة دفاعية بحتة وتساهم في أمن كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مشددا على أنه مستعد للقاء نظيره الكوري الشمالي في أي مكان وزمان.
من جانبه، أكد المبعوث النووي لكوريا الجنوبية أن اجتماع اليوم يجري في لحظة مهمة للغاية، مؤكدا أنه يتطلع إلى حوار مثمر حول طرق مرنة ومبتكرة لدفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية إلى الأمام.