Site icon العربي الموحد الإخبارية

مليار دولار لشركات الطيران في 20 بلدا.. دولة أفريقية الأعلى مديونية

وصلت مستحقات شركات الطيران، لدى الغير في 20 دولة حول العالم إلى نحو مليار دولار، 60% منها في 4 دول فقط.
البيانات الحديثة جاءت في تقرير للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، الجمعة.وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات إلى وقف صرف العملة الصعبة المستحقة لهذه الشركات، وهو ما يحرم صناعة الطيران العالمية من سيولة نقدية تحتاج إليها بشدة.وتعاني شركات الطيران، وصناعة الطيران، من التداعيات الكارثية لجائحة فيروس كورونا المستجد.الدول الأكثر مديونيةوأشار “إياتا”، إلى أن فنزويلا أوقفت صرف حوالي 4 مليارات دولار مستحقة لشركات الطيران لعدة سنوات، وقد لا يتم صرفها أبدا، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.وتابع الاتحاد الدولي للنقل الجوي: أن لبنان، وبنجلاديش، ونيجيريا ( أكبر منتج للنفط بأفريقيا)، وزيمبابوي، من بين الدول الأكثر مديونية لشركات الطيران، حيث تمثل حوالي 60% من إجمالي مستحقات شركات الطيران والبالغة 963 مليون دولار.

وأشارت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء، إلى أنه في حين أن هذه الديون، أقل من السنوات السابقة، فإنها تمثل الآن نسبة مئوية أكبر من إجمالي مبيعات شركات الطيران في ظل ظروف الجائحة.أهمية الإيرادات المحلية وقال ويلي وولش المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، في بيان، إن “شركات الطيران لن تستطيع توفير شبكة مواصلات  يعتمد عليها إذا لم تتمكن من الاعتماد على الإيرادات المحلية لدعم عملياتها”.وتابع:” أن الوقت الآن ليس مناسبا لتحقيق أي هدف  من خلال تعريض الاتصال الجوي الحيوي للخطر”.ورغم أن وقف تحويل العملات الأجنبية إلى الخارج في العديد من الدول أثرت على شركات الطيران لسنوات، فإنها أصبحت قضية أساسية في عام 2013 عندما شددت فنزويلا القيود على حركة الأموال مما دفع العديد من شركات الطيران إلى إلغاء أو تقليل رحلاتها هناك.ووصلت ديون أنجولا، لشركات الطيران خلال2018 ، إلى حوالي 500 مليون دولار، في ظل النقص المستمر في احتياطيات النقد الأجنبي.

رسالة مهمةوفي نهاية الشهر الماضي، أعرب “إياتا”، عن شعوره بخيبة الأمل لاستمرار توقف حركة النقل الجوي بين أمريكا وأوروبا رغم ارتفاع معدلات التطعيم ضد كورونا في الجانبين.وقال رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي:” خطر الإصابة بالعدوى في حركة النقل الدولي ضئيل للغاية، ولا ينبغي إخضاع الناس الذين حصلوا على تطعيم كامل لقيود”.وأضاف، أنه سيحث الحكومة الأمريكية، على إعادة السماح بتسيير الرحلات الجوية الدولية، ولاسيما إلى أوروبا.التعافي يحتاج سنواتواتبعت شركات الطيران خططا متشابهة لتخفيف تداعيات الجائحة، بيد أن التدابير قتلت قدرتها على العودة السريعة.ووفقا لهذا التحليل الذي يتبناه ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، فإن تعافي صناعة الطيران العالمية، لمستويات ما قبل الجائحة، يحتاج عدة سنوات.

وقال والش، في نهاية مايو/آيار الماضي، إن الأمر سيستغرق بضع سنوات حتى تتعافى صناعة الطيران العالمية إلى مستويات طاقتها الاستيعابية لعام 2019 بعد أن انخفض عدد الطائرات العاملة بالقطاع، وتم الاستغناء عن عمالة أساسية.وأضاف والش، أمام لجنة بالبرلمان الأيرلندي:” قدرة الصناعة على العودة إلى مستويات 2019 سريعا هي الآن مستحيلة”.وتابع:” السبب في أنني أقول ذلك هو أننا لم نشهد عودة الكثير من الطائرات.. ولذلك فإن الطائرات غير متاحة.. وللآسف تم الاستغناء عن الكثير من الموظفين الأساسيين”، وذلك حسب رويترز.وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي”إياتا”، في أبريل/نسيان الماضي، صافي خسارة لصناعة الطيران العالمية بقيمة47.7  مليار دولار في عام 2021، انخفاضا من 126.4 مليار دولار الخسارة المسجلة في 2020.ورغم هذه التوقعات، رصدت “إياتا”، تفاؤلا في الأسواق المحلية، حيث تظهر مرونة الطيران المميزة من خلال الانتعاش في الأسواق دون قيود السفر الداخلية.

Exit mobile version