Site icon العربي الموحد الإخبارية

“أيام السياحة الحلال” بتونس.. إرهاب “الإخوان” في ثوب جديد

احتضن فندق بمدينة طبرقة شمال غربي تونس مؤخرا أيام “السياحة الإسلامية” بحضور 528 شخصا وهو ما يخالف البروتوكول الصحي لكورونا.
وتم فتح تحقيق أمني في الحادثة حيث تبين أن المجموعة الحاضرة بالنزل أقامت مصلى جماعيا ونظمت حلقات دعوية دون ترخيص في ذلك، كما تبين أن أحد الحاضرين هو تكفيري خرق الإقامة الجبرية المفروضة عليه، فتم إيقافه.وأعلن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة عن متابعته بانشغال كبير ظاهرة ما يُسمّى “السياحة الإسلامية” أو “السياحة الحلال” المُتمثّلة في تنظيم دورات دعويّة داخل بعض النزل في جهات مختلفة من البلاد، يبثّ خلالها مُتشدّدون دينيّون خطاب العنف والتكفير. روح الإخوانوأكد أن هذا ما يبعث عن القلق إزاء محاولات إعادة الروح إلى الكيان الإخواني المتطرف في تونس.
وأكد المرصد أنه يتابع ببالغ الاهتمام المسار السياسي الجديد والإجراءات الرئاسية التي تهدف إلى وضع حدّ نهائي للفساد الذي نخر الدولة طيلة السنوات الأخيرة.
وأشار المرصد إلى أن السبب الأساسي للوضع الكارثي الذي وصلت إليه البلاد يكمُن في هيمنة الإسلام السياسي المُتطرّف على مؤسسات الدولة وعلى كافة المجالات.

وجدّد نداءه بإيلاء الأهميّة القصوى للقضاء على كافة مظاهر المتاجرة بالدين واستعمال الإسلام والقرآن في غير محلّهما لأغراض سياسية تهدف، طبق أجندات خارجية معروفة، إلى تقويض أسس الدولة الحديثة، بواسطة الأجهزة الموازية السرّية، والتي تُشجّع على بثّ الفكر التكفيري العنيف المُعادي للسلم ووحدة الوطن والتقدّم.
منفذ للإرهابوذكّر بوجوب الإسراع بغلق كافة المواقع التي يجد فيها الإرهابيّون مرتعا لبثّ سمومهم، بدءا بالنّزُل التي تُنظّم حلقات دعوية باسم “السياحة الإسلامية”، وبغلق المنابر العديدة الداعية لهذا التوجّه باسم الإسلام، على غرار الأحزاب التي لا تُؤمن بمبادئ الجمهورية وتستعمل الدستور والقانون لصالحها، وبغلق مقرّي “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الإرهابي في تونس وفي صفاقس، ومئات المدارس ورياض الأطفال التي تحمل عبثًا اسم القرآن والتي تبثّ في الواقع الرهبة وروح العنف في نفوس الأطفال.
كما دعا المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلى التصدّي لتدخّلات بعض الجهات الأجنبية الساعية إلى عودة الإسلام السياسي إلى السلطة في تونس، خدمة لمصالحها ولضمان مواصلة نفوذها في المنطقة.
واثر هذه الحادثة، أغلقت وزارة السياحة إحدى الوحدات السياحية بمدينة طبرقة، وعللت قرارها بتعمد صاحب النزل حجز كافة غرفه لفائدة إحدى وكالات الأسفار المختصة فيما يعرف بـ”السياحة الحلال”، واختصار الإقامة على من يؤمن بطقوسها دون غيرهم، مع التفطن لكون أحد المقيمين (أصيل ولاية أريانة)، هو من المشمولين بالمراقبة الإدارية.

Exit mobile version