تتجه مصر لتعظيم سياحة اليخوت والسفن السياحية، أو ما يعرف بسياحة المليونيرات خاصة مع ما تتمتع به البلاد من شواطئ ممتدة.
وتسببت الجائحة في انهيار السياحة المصرية في مارس آذار 2020 وتباطؤ أجزاء أخرى من الاقتصاد.
وفي اجتماع، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الأحد، خطة تعظيم سياحة اليخوت والسفن السياحية إلى بلاده.وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة الخطة التنفيذية لإستراتيجية تعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت في مصر، ودراسة الإجراءات المنفذة لسياحة اليخوت مقارنة بالدول المنافسة، عملاً على تيسير الإجراءات وتعظيماً لذلك النوع من النشاط السياحي.وقال، هذا النوع من السياحة يمثل قيمة مضافة كبيرة للسياحة في مصر، خاصة مع ما تتمتع به الدولة من شواطئ ممتدة على ساحلي البحرين المتوسط والأحمر، مؤكدًا ضرورة تيسير كافة الإجراءات وتبسيطها في مراحل دخول وخروج السائحين الوافدين.
وتُسهم السياحة بما يصل إلى 15 بالمئة من الناتج القومي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، لكنها تأثرت بشدة في ظل جائحة كوفيد-19 وإجراءات احتوائها.
وخلال الاجتماع، أشار المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إلى تشكيل لجنة وزارية عليا لوضع إستراتيجية لجذب سياحة اليخوت.وأوضح أن مهام هذه اللجنة الوزارية يتحدد في تحديث الخريطة الخاصة بكل مارينا – مرسى اليخوت – سواء القائمة أو المقترحة، مع تحديد المناطق الواعدة والتي تمثل نقاط جذب لسياحة اليخوت، إلى جانب وضع الضوابط والقواعد التنظيمية لسياحة اليخوت؛ لتوحيد جميع الاشتراطات اللازمة.وأضاف أهداف إستراتيجية تعظيم سياحة اليخوت، التي تهدف إلى العمل على تشجيع السفن واليخوت السياحية على زيادة تردداتها على الموانئ البحرية المصرية، من خلال إعداد سياسة سعرية موحدة من شأنها تقديم حوافز وتخفيضات جاذبة للسفن واليخوت السياحية.كما تتضمن رفع كفاءة الموانئ السياحية الحالية فضلاً عن إعداد خطة تسويقية للترويج لسياحة اليخوت والموانئ السياحية المصرية، وإعداد خطة على مدار العام لتحقيق المشاركة الفعالة في المؤتمرات والمنتديات السياحية والمعارض الدولية، بالإضافة إلى تخصيص أجنحة للترويج لسياحة اليخوت في مصر.
ووفق الإستراتيجية، سيتم إنشاء منصة إلكترونية “النافذة الواحدة لسياحة اليخوت”، يمثل فيها جميع الجهات المعنية؛ بغرض تبسيط الإجراءات والحصول على الموافقات الأمنية.كما سيتم إصدار فاتورة واحدة تطبق على جميع الموانئ المصرية، بالإضافة إلى إنشاء كود موحد لجميع الجهات المعنية العاملة بالموانئ المصرية لتوحيد متطلباتها.وقال مسؤول بقطاع السياحة المصري إن معدل إشغالات الفنادق في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ تراوح بين 35 بالمئة و40 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه “الإشغالات في الغردقة وشرم الشيخ بلغت 35-40 بالمئة في النصف الأول من هذا العام مقابل 20-23 بالمئة قبل عام.”الإشغالات في فنادق القاهرة بلغت نحو 45 بالمئة في النصف الأول من هذا العام مقابل 27 بالمئة قبل عام”.
ووافقت الحكومة المصرية في وقت سابق على زيادة نسبة الإشغال في الفنادق السياحية والمطاعم والمقاهي، وكذلك السينمات والمسارح وخلافه، بطاقة استيعابية تصل إلى 70 بالمئة بدلا من 50 بالمئة كما كان بالسابق.
وأبلغت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار في مصر رويترز بأن إيرادات القطاع دارت بين 3.5 مليار وأربعة مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي، في حين بلغ عدد السائحين الذين استقبلتهم البلاد نحو 3.5 مليون سائح.