Site icon العربي الموحد الإخبارية

“بيت لحم” تتعافى من كورونا.. السياح يظهرون من جديد

من جديد تعود مدينة بيت لحم إلى خريطة السياحة العالمية، بعد عام من ندرة الزوار بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا.
وبدأت المدينة الفلسطينية تسترد عافيتها تدريجيا، مما يفتح نافذة أمل لمدينة تعتمد بشدة على السياحة وعائداتها.وفي عام 2020 بلغت خسائر المدينة بسبب قيود السفر التي خلفتها الجائحة وفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نحو 1.02 مليار دولار، بانخفاض بنسبة 68% عن عام 2019 الذي شهد حالة كبيرة من الرواج السياحي.وكانت المدينة شهدت إقبالا كبيرا من السياح في الفترة من 2106 وحتى 2019، بعد فترة ركود في عام 2015، هي الأسوأ في 10 سنوات.وسجلت المدينة في عام 2018 أعلى نسبة إشغال فندقي وصلت إلى نحو 95% وفقا لاتحاد أصحاب الفنادق.وأكدت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية: “أن القضاء على فيروس كورونا سواء باللقاح أو أي طريقة أخرى، سيسهم في تعافي السياحة بالمدينة بشكل سريع”.

وأوضحت وفقا لرويترز، أنه من الصعب التكهن بأعداد السياح الذين سيزورون المدينة، رغم ارتفاع طلبات الحجوزات”.وأكدت على أنه قبل تفشي جائحة كورونا بلغ عدد زوار فلسطين نحو 3.5 مليون سائح.وقالت إن مشهد الأتوبيسات التي تنقل السياح والذي كان يميز المدينة لم يعد كما كان، وتمنت أن تعود هذه الصورة من جديد.تضمنت استراتيجية التعافي التي وضعتها الوزارة لاستئناف حركة السياحة تطعيم جميع العاملين في القطاع وتوفير التدريب على أسلوب وطريقة التعامل مع السياح خلال فترة الوباء.
وانطلقت في يونيو/حزيران خطة تسمح بزيارة 20 فوجا سياحيا للأماكن المقدسة كل شهر، واستمرت الخطة في يوليو/ تموز.

وقال المرشد السياحي فتحي ميخائيل وهو يقف خارج كنيسة المهد “أقول بصراحة إننا لم يأت إلينا أحد على مدى ما يقرب من 18 شهرا. قبل أسبوعين فقط وصلتني أول مجموعة ومعي اليوم مجموعتي الثانية من الولايات المتحدة”.
من جهته قال إبراهيم طناس الذي يعمل أيضا في قطاع السياحة في بيت لحم “هناك بوادر خير.. أعداد قليلة من السياح بدأت في زيارة المدينة”.وأضاف بنبرة يملؤها التفاؤل “الأمور طبيعية، الغالبية في المدينة حصلوا على التطعيم، كما أن السياح حصلوا بالتأكيد على اللقاح، وهو ما يزيد من فرص الانتعاش السياحي”.وحتى منتصف يونيو/حزيران كان حوالي 30% من الفلسطينيين المؤهلين لتلقي اللقاح في الضفة الغربية وقطاع غزة حصلوا على الجرعة الأولى على الأقل حسبما قال مسؤولون فلسطينيون.

Exit mobile version