Site icon العربي الموحد الإخبارية

سياحة المؤتمرات تشق عتمة كورونا.. أخبار سارة للفنادق و”الطيران”

عادت المؤتمرات ذات الحضور الشخصي للمشاركين فيها، بصورة أسرع مما كان متوقعا في الولايات المتحدة،
يأتي ذلك في إطار جزء بسيط من الأخبار السارة المتعلقة لقطاعات مثل الطيران والفندقة، التي تعتمد على سفر المسؤولين في الشركات من أجل التعافي بصورة كاملة.وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء أنه من المتوقع أن يقوم نحو نصف الحاضرين في اجتماع سنوي ضخم للمحاسبين، برحلة إلى لاس فيجاس هذا الشهر، وهو ما يزيد كثيرا عما توقعه المنظمون في مطلع العام.مؤتمرات الخريفكما أن بعض المؤتمرات التي تم التخطيط لإقامتها في الخريف، تحمل سمات كاملة لفترة ما قبل تفشي جائحة كورونا، حيث يخطط جميع المتحدثين في تلك المؤتمرات والحاضرين تقريبا، للوجود بصفة شخصية في مكان انعقاد المؤتمرات، بدلا من اللجوء إلى منصة “زووم” لعقد مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت.
ومن جانبه، قال جون فاينر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤتمر “إتش إل تي إتش” للرعاية الصحية عبر البريد الإلكتروني: “إننا نقدم تذاكر رقمية فقط، إلا أننا نتوقع أن يحضر نحو 95% من المشاركين بصورة شخصية”.

أضاف أن “مبيعات الحضور تلقى رواجا، مثلما حدث في آخر مرة أقيم فيها حدث تمت المشاركة فيه بصورة شخصية (وذلك في عام 2019)، وتباع عروض /رعاية الفعاليات/ بصورة سريعة.”
ومن المقرر أن ينعقد اجتماع هذا العام في بوسطن في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
استطلاع التوقعات الاقتصاديةوقد وجد “اتحاد المحاسبين المهنيين المعتمدين دوليا” في استطلاع التوقعات الاقتصادية للربع الثاني من العام، أن حوالي ثلث قادة الأعمال يقدرون أن سفر المسؤولين في الشركات قد عاد أو سيعود إلى المستويات التي كان عليها قبل تفشي جائحة كورونا بحلول نهاية العام.
ونقلت وكالة “بلومبرج” عن آش نواه، نائب رئيس “اتحاد المحاسبين المهنيين المعتمدين دوليا”، القول: “لقد كان هناك استهانة بالانتعاش” في صناعة الخدمات، إلا أن سفر المسؤولين في الشركات مازال أمامه طريق طويل، حيث أنه يعمل بنسبة تتراوح بين 30% و35% من مستويات ما قبل تفشي الوباء، بحسب ما ذكرته شركة “جيه بي مورجان تشيز آند كو”.
كما سوف يستغرق الأمر وقتا أطول بالنسبة لرحلات الطيران الدولية بغرض العمل، في ظل فرض الكثير من القيود على رحلات الطيران بالنسبة للقادمين من الدول التي لا تزال معدلات التطعيم فيها متخلفة عن باقي الدول، وحيث تنتشر سلالة فيروس “دلتا” المسببة لمرض “كوفيد -19” بصورة سريعة.

الرغبة في العودةوتشير “بلومبرج” إلى أن الرغبة في العودة إلى عقد اجتماعات الحضور الشخصي، ترتبط بالانتعاش الاقتصادي السريع الذي حدث في الولايات المتحدة بعد تكثيف حملات التطعيم، وتخفيف القيود التي كانت مفروضة على تحرك المواطنين، إلى جانب الملل الذي أصاب الكثيرين بسبب اللجوء إلى استخدام تطبيق “زووم” الالكتروني.
وقال بعض المسؤولين التنفيذيين في شركات الطيران، إنهم يتوقعون حدوث انتعاش قوي في سفر الشركات بالولايات المتحدة بعد احتفالات عيد العمال، عندما يعود الكثير من العاملين إلى المكاتب.
وبالنظر إلى التعافي غير المتكافئ لسفر مسؤولي الشركات، سنجد أن الحجوزات العالمية لرحلات سفر للشركات تتعافى بمعدل 10% على مدار الأسبوع، بحسب شركة “تريب أكشنز”، وهي شركة تعمل في مجال إدارة رحلات السفر، حيث تجمع الأسعار من أنظمة لتوزيع التذاكر. وقد ارتفعت بنسبة تزيد على 300 % منذ مطلع العام، اعتبارا من الشهر الماضي.
وتسارعت وتيرة التطعيمات في شهر حزيران/يونيو، حيث ارتفعت المعدلات وأعيد فتح المكاتب ، بحسب بيانات “تريب أكشنز”.
حجوزات رحلات السفروتعتبر الزيادات كبيرة للغاية بصورة جزئية، بسبب تقييد السفر بصورة كبيرة جدا في صيف عام 2020. وما زالت حجوزات رحلات السفر بعيدة عن المستويات التي تم تسجيلها في عام 2019، إلا أنها تشير إلى وجود ارتفاع حاد في الطلب.

من ناحية أخرى، يرى الرئيس التنفيذي لشركة “دلتا” للطيران، أن رحلات السفر المتعلقة بالعمل في الولايات المتحدة، ستتعافى بحلول صيف 2022.
وكانت شركة “يونايتد إيرلاينز هولدينجز” أعلنت الشهر الماضي عن أكبر صفقة لشراء طائرات على مدار تاريخها، إلى جانب تطويرها الطموح لكبائن طائراتها، وتوسيع مراكزها الجوية في وجهتين رئيسيتين للمسافرين من رجال الأعمال، وهما مدينة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، ومدينة نيوارك في نيو جيرسي، بحسب ما ذكرته وكالة “بلومبرج”.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “دلتا إيرلاين” إد باستيان إنه واثق من أن الولايات المتحدة ستشهد قريبا “نهضة لسفر رجال الأعمال”، حيث ستصل أعداد الرحلات في النهاية إلى المستويات التي كانت عليها قبل تفشي وباء كورونا.

Exit mobile version