Site icon العربي الموحد الإخبارية

رئيس الموساد الأسبق يعلق على هجوم “نطنز” المنسوب لإسرائيل

وقال هاليفي في حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الاثنين، إن القيادة الإسرائيلية في إسرائيل تريد أن ينسب الهجوم على منشأة “نطنز” إلى تل أبيب.
وأكد هاليفي الذي ترأس الموساد من مارس/آذار 1998 إلى سبتمبر/أيلول 2002، أن هناك تغير في سياسة الغموض الإسرائيلية يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مضيفا: “أتفق على أن هناك سياسة جديدة في كل المسائل عبرت عن نفسها في سلسلة عمليات كانت إسرائيل حتى وقت قريب لا تتبنى تنفيذها”.
©
REUTERS / AMMAR AWAD”سيف داود”… أول تعليق لنتنياهو بعد الهجوم على موقع نطنز النووي الإيراني
ولدى سؤاله ما إن كان يشغل حاليا منصب رئاسة الموساد فهل كان سيتبع بشأن الهجوم على “نطنز” سياسة التعتيم التي كانت سائدة لدى الجهاز، قال هاليفي: “سياسة الغموض ليست فقط سياسة الموساد، إنها سياسة الحكومة الإسرائيلية، مجلس الوزراء السياسي- الأمني​​، ورئيس الوزراء. إنها ليست سياسة رئيس الموساد، أن يقرر ما ينشر وما لا ينشر”.
وأضاف أن “المعركة ضد الإيرانيين هي معركة مستمرة منذ سنوات عديدة، مع تقلبات. كل طرف يستخدم طرقه ووسائله الخاصة. والإيرانيون لديهم الكثير من الوسائل التي لا يستخدمونها ضدنا، لقد استخدموها ضد السعودية منذ ما يقرب من عامين عندما هاجموا موقعا للنفط السعودي ودمروا 50% من طاقة تكرير النفط السعودي وبالتالي فاجأوا العالم بتطورهم الكبير. سنكون ارتكبنا خطأً كبيرا إذا استنتجنا من كل هذه العمليات أننا نواجه خصما غبيا، هذا غير صحيح”.
وحول رأيه فيما إن كانت العملية الإسرائيلية في “نطنز” يمكن أن توصف بالناجحة، قال هاليفي: “يعتمد ذلك على كيفية تعريفك للنجاح. ربما تمكنا من الحصول على عدة شهور، يتحدث الناس عن تسعة أشهر، هي فترة زمنية قصيرة نسبيا، وخلال هذه الفترة يمكن أن تحدث أشياء أخرى أيضا”.
ومضى بقوله: “هل يعني هذا أنه لن تكون هناك محادثات مع الإيرانيين، وأن الولايات المتحدة لن تتفاوض مع إيران؟ لا، الولايات المتحدة لديها مصلحة قوية جدًا في التحدث مع الإيرانيين”.
وفيما يتعلق بتوقعاته حول رد انتقامي من قبل إيران، قال رئيس الموساد الأسبق: “لا أعلم. إيران الآن في فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية. في هذه الانتخابات هناك مرشحون مختلفون، وهناك آراء مختلفة، على الرغم من أننا نميل إلى الاعتقاد بأن الإيرانيين لديهم موقف واحد للزعيم الروحي (المرشد الأعلى علي خامنئي). صحيح أن للزعيم الروحي مكانة خاصة، لكن المواقف والقرارات الإيرانية ليست واحدة، لذلك أعتقد أنها ستعتمد إلى حد كبير على مدى اهتمام الإيرانيين بالتوصل إلى محادثات متجددة مع الولايات المتحدة. إنهم ينتهجون حاليا سياسة صارمة للغاية في فيينا، لكنهم يفترضون أن لديهم مصلحة في استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، وهو ما يمكن وضعه في الاعتبار”.
وفي وقت سابق اليوم، اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف، أمس الأحد، منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد.
©
Sputnik . Press service of the Russian Foreign Ministryإيران تتهم إسرائيل بالوقوف وراء هجوم نطنز وتتوعد بالانتقام
ومساء أمس الأحد، نقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مصادر استخبارية لم تسمها، أن جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) الإسرائيلي هو من يقف خلف الهجوم على الموقع النووي الإيراني.
وأضافت نقلا عن المصادر ذاتها، أن الحديث يدور عن هجوم سيبراني، وأن الأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية الإيرانية أكبر مما تقول إيران.
ولاحقا نقلت القناة نفسها عن مصادر استخبارية إسرائيلية أن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز النووية كبيرة وأنها لحقت بأجهزة طرد مركزي من أنواع مختلفة، لافتة إلى أن الضرر يقوض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أحد المصادر الاستخبارية أن الهجوم أعاد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم للوراء، مؤكدا أن توقيت الهجوم لم يكن محض صدفة، وفق قوله.
يشار إلى أن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أكد أن الحادث الذي وقع في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية هو بمثابة “إرهاب نووي”، وأن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك.
وقال صالحي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي حول هذا الحادث: “إن إيران، إذ تدين هذه الخطوة الحقيرة، تؤكد على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الإرهاب النووي”.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أعلن، أمس الأحد،، عن تعرض شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز في محافظة أصفهان إلى خلل جزئي.
يشار إلى أن مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم مساحته 100 ألف متر مربع، وقد أنشئ تحت الأرض بـ8 أمتار ومحمي بجدار سماكته 2.5 متر، يعلوه جدار  خرساني آخر.
وسبق أن تعرض الموقع ذاته، في يوليو/تموز الماضي، إلى حريق كبير، واتهمت إيران إسرائيل لاحقا بالوقوف وراءه.

Exit mobile version