Site icon العربي الموحد الإخبارية

الرحلة بـ150 دولارا.. “مروحيات” الجيش اللبناني تواجه الأزمة الاقتصادية

على متن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني، يخطط أديب دكّاش وهو مواطن لبناني مقيم بسويسرا للاستمتاع بشواطئ بلاده “الحلوة” كما وصفها.

حلم دكّاش سيتحقق بعد أن عرض الجيش اللبناني رحلات على طائراته “الهليكوبتر” في محاولة منه لحل الأزمة المالية التي تحاصر لبنان.الجيش اللبناني هو أحد المؤسسات التي طالتها تبعات الانهيار الاقتصادي، والتي وصفها البنك الدولي بأنها أحد أعمق موجات الكساد في التاريخ الحديث.ومحاولة منه لإيجاد حلول لمواجهة الأزمة المالية التي يواجهها، عرض الجيش اللبناني رحلات بطائراته الهليكوبتر لتمويل صيانتها.أديب دكّاش، أكد أنه سينفق أمواله لقضاء رحلة في لبنان، كنوع من مساعدة بلاده، وحتى يرى أولاده جمال موطنهم الأصلي، بدلا من إنفاق النقود في أمور أخرى ليس لها فائدة.وتعليقا على هذه الخطوة، أكد العقيد حسن بركات، المتحدث باسم الجيش اللبناني، “الحرب التي نمر بها هي بالمبدأ اقتصادية، وبالتالي هي بحاجة إلى وسائل غير تقليدية.. لذا فكرنا في عمل رحلات جوية بواسطة طوافات”.

وأوضح وفقا لرويترز، “كلفة هده الرحلات تؤمن الصيانة الأساسية للطائرات”.وتبلغ تكلفة رحلة لمدة ربع الساعة على متن طائرة هليكوبتر عسكرية للتدريب من طراز (روبنسون آر44) نحو 150 دولارا.وفي يونيو/حزيران، حذر العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني، من أن الأزمة التي تولدت من رحم الفساد والهدر في الحكومة على مدى عقود سيترتب عليها انهيار كل مؤسسات الدولة بما فيها الجيش، مشيرا إلى أن قيمة الراتب الشهري للجندي تدنت حتى 90 دولارا.والثلاثاء الماضي، حذر حسان دياب، رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان، من أن بلاده وشعبه “على شفير الكارثة” ودعا المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية الطاحنة.

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها وانزلق أكثر من نصف السكان إلى الفقر.وارتفع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، خلال مستهل تعاملات الجمعة، لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء)، ليصل إلى 18800 ليرة للشراء، و18750 ليرة للبيع، مقابل 17650 و17700 ليرة لكل دولار في ختام تعاملات الخميس.وتحول الغضب من نقص الوقود إلى مشاجرات في محطات البنزين وبدا أن رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال يحذر من احتمال نشوب المزيد من الاضطرابات.ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية شحّاً في الوقود الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

وأضاف دياب “لبنان يعبر نفقا مظلما جدا، وبلغت المعاناة حدود المأساة، فالأزمات الحادة التي يعيشها اللبنانيون، على مختلف المستويات الحياتية والمعيشية والاجتماعية والصحية والخدماتية، تدفع الوضع في لبنان نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء، وبالتالي نصبح أمام واقع لبناني مخيف”.وتراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون الأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وعدم توفر بعضها وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وعدم توفر المواد الغذائية المدعومة.

Exit mobile version