Site icon العربي الموحد الإخبارية

وفد من “لوفتهانزا” في الخرطوم لتطوير “سودانير”

وصل إلى الخرطوم، أمس، وفد استشاري من شركة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران لتقييم الوضع الفني لـ”شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير)”
 بحث الوفد خطة تطويرها وتوسيع أسطولها الناقل وعملياتها الجوية.وشهد الناقل الوطني السوداني تدهورا كبيرا خلال عهد الرئيس المعزول عمر البشير، الذي عمد إلى تصفية الشركة ولم يتبق لها سوى طائرة واحدة تمت صيانتها العام الماضي.
وقال وزير النقل والبنى التحتية، ميرغني موسى، في تصريحات عقب لقاء وفد الشركة برئاسة مديرها العام، هاينز مولر، إن اختيار شركة “لوفتهانزا” لتقديم الاستشارة الفنية، جرى بعد عمل كبير بمشاركة مستشارين من إدارة “سودانير” داخل وخارج السودان، للعمل على رفع كفاءة الناقل الوطني، وزيادة الإنتاجية، واختيار الخطوط ذات الجودة العالية بالإضافة للتقييم ومراجعة عمليات الهندسة.

وأكد دعم الوزارة إعادة تأهيل شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” لتسهم الشركة في النهوض بالاقتصاد السوداني.
ورحب مدير عام شركة لوفتهانزا الاستشارية، هاينز مولر، بالتعاون مع السودان للنهوض بـ”شركة الخطوط الجوية السودانية”، واستعادة مكانتها في المجال الجوي بين الدول الأفريقية.
التطوير على مرحلتينمن جهته كشف مدير “الخطوط الجوية السودانية”، ياسر تيمو، عن أن إصلاح الخطوط سيجري على مرحلتين، الأولى تحديد الفجوة، ومسار الإصلاح وخطة الأعمال. تليها مرحلة التنفيذ التي ستناقش فيما بعد. وقال: تأتي زيارة لوفتهانزا إلى السودان، التي جرت بدعوة من وزير النقل، بداية لمشوار طويل لإقالة عثرة سودانير.
ومن المنتظر أن توقع الحكومة السودانية والشركة الألمانية على اتفاقية النهوض بـ”سودانير” وتطوير إدارة وتقنيات الشركة ونموذج التشغيل مع متابعة التنفيذ على أرض الواقع.
والتقى وفد لوفتهانزا خلال زيارته البلاد التي تستغرق يومين، رئيس سلطة الطيران المدني، إبراهيم عدلان، ومدير شركة مطارات السودان القابضة، السر حسين بشير.

وانطلاقاً منه تشغل سودانير رحلات جوية إلى الدول المجاورة، وتواجه الشركة في الوقت الحالي عدة صعوبات مالية بسبب تهالك أسطولها القديم، وعدم دعمها نتيجة لوضع الاقتصادي الذي تعاني منه الحكومة السودانية، وتشتغل الشركة حاليا بطائرة واحدة فقط من طراز إيرباص إيه 320.
وتعد الخطوط الجوية السودانية التي تأسست عام 1946، من أقدم الشركات في العالم العربي وفي أفريقيا، إذ كان يجوب أسطولها كثيراً من دول العالم.

Exit mobile version