وأشار يلدريم في المؤتمر العالمي لاستكشاف الفضاء (GLEX) 2021، الذي أقيم في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا، يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن تركيا تهدف إلى إرسال صاروخ إلى القمر في غضون ثلاث سنوات، وعربة قمرية أرضية “جواله” بحلول عام 2030، بحسب موقع “سبيس” المتخصص في شؤون الفضاء.
©
REUTERS / PRESIDENTIAL PRESS OFFICEأردوغان: تركيا ستصل إلى القمر في هذا الموعدولفت إلى أنه تركيا تخطط لإرسال المركبة الجوالة باستخدام محرك صاروخي محلي الصنع، سيطير أولا إلى القمر في مهمة تجريبية في عام 2023.
وأعلن يلدريم، أن “المركبة الجوالة ستهبط في عام 2028 أو 2029، بهدوء على سطح القمر، وستقوم بتجميع البيانات العملية من على سطح الكوكب”.
وأشار يلدريم إلى أن “الصاروخ الذي يطلق المركبة الجوالة سيتم بناؤه محليا باستخدام محرك هجين يتم تطويره حاليا في تركيا”.
وأضاف أنه “للمساعدة في التأكد من جاهزية الصاروخ لإطلاق العربة الجوالة، سيتم إطلاق نموذج أولي للصاروخ إلى القمر في أواخر عام 2023، إذا سارت الأمور وفقا للخطة المقررة”.
وقال يلدريم:
“نعتزم استخدام محركنا الخاص للوصول إلى القمر، ولكن في هذه المرحلة، سيتم نقل مركبتنا الفضائية إلى مدار أرضي منخفض بتعاون دولي”.
كما تخطط تركيا لإرسال مواطن تركي إلى محطة الفضاء الدولية في السنوات المقبلة لإجراء تجارب علمية.
وصرح يلدريم: “نحاول إنهاء مفاوضاتنا مع الأطراف، وفي غضون بضعة أشهر سيتم الانتهاء منها، وسنبدأ عملية التدريب”.
ووفقا لتقرير صادر عن وكالة “الأناضول” للأنباء التركية، فإن مهمة 2023 ستهبط على سطح القمر، ما سيساعد المهندسين الأتراك على جمع البيانات الخاصة بالهبوط السهل في أواخر عام 2020.
ويتوقع برنامج الفضاء الوطني التركي، الذي كشف عنه في شهر فبراير أن يشمل أيضا إنشاء ميناء فضائي تركي محلي، وتطوير نظام محلي لتحديد المواقع والتوقيت عبر الأقمار الصناعية.
وأطلقت تركيا وكالة الفضاء الخاصة بها في عام 2018، وبحسب موقع الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله”، فقد تعرضت هذه الخطوة لانتقادات في ذلك الوقت، لأنها حدثت وسط أزمة اقتصادية، ومع ذلك، يزعم المؤيدون أن برنامج الفضاء التركي يمكن أن يحفز الباحثين والعلماء على البقاء في البلاد بدلا من البحث عن فرص في الخارج.
ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل ميزانية برنامج الفضاء.
وتم الإعلان عن برنامج الفضاء التركي في فبراير، في نفس اليوم الذي نجحت فيه مهمة الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف المريخ ودخولها مدارا حول “الكوكب الأحمر”.
