قال السفير ديفيد ماك، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، إنه يتعين مراقبة التحركات الصينية -الروسية عن كثب، في ظل ما قاله القادة الصينيون طوال العام الماضي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وخاصة ما أعلنه الرئيس الصيني شي جين بينج باتفاقه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لن يكون هناك قيود على التعاون بين البلدين.
وأضاف “ماك”، في برنامج “عين على أمريكا”، المذاع على شاشة القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، أنه رغم هذا الإعلان الصيني، إلا أن هناك تحفظًا في بكين حول دعم موسكو، وهو ما ظهر جليًا في امتناع بكين عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باجتماع الخميس الماضي، للمطالبة بانسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق أن الصين تعطى الأولوية لاستراتيجياتها العسكرية ومصالحها الاقتصادية، مشيرًا إلى أنها لا ترغب في أن يتم وضعها كحليف أساسي لروسيا، وهو ما يدفع إلى خسارة الأخيرة اقتصاديًا أمام أوروبا والولايات المتحدة.
ويرى أن الصينيين يديرون علاقتهم مع الروس بكل حيطة وحذر، لأنهم يرغبون في تعزيز علاقاتهم مع أمريكا والهند وعدد من الدول الأخرى التي تهتم بأمنها الداخلي، ولن يندفعوا إلى أي نوع من التحالف مع روسيا في حربها على الأراضي الأوكرانية، وأوضحوا بكل صراحة أنهم يعترضون على استخدام الأسلحة النووية من جانب أي طرف في هذا الصراع.