عندما يتعلق الأمر بالسمنة، فإن الدور الذي يلعبه نظامنا الغذائي له أهمية قصوى في حياتنا، يمكن العثور بسهولة على التدخلات والتدابير الغذائية المختلفة عبر الإنترنت لإدارة السمنة أو الوزن الزائد، أحد هذه الاتجاهات التي نراها غالبًا هو استبدال النظام الغذائي غير النباتي بنظام غذائي نباتي.
دراسة نشرت في مجلة أمراض القلب الشيخوخة خلصت إلى أن أولئك الذين يستهلكون وجبات غذائية نباتية يميلون إلى الحصول على مؤشر كتلة الجسم أقل مقارنة بأولئك الذين يتناولون وجبات غير نباتية، علاوة على ذلك، أوصوا بالأنظمة الغذائية النباتية كإجراءات فعالة لفقدان الوزن، ولكن هل يمكن تعميم هذه النتائج؟
النظام الغذائي غير النباتي مقابل النظام الغذائي النباتي لتخفيف الوزن
وفقا لموقع OnlyMyHealth عندما يتعلق الأمر بإدارة وزنك، فإن السعرات الحرارية الإجمالية هي التي تهم ويجب تقييدها، إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولها هو المفتاح لفقدان الوزن لذا، فإن التحكم في الأجزاء هو المفتاح لفقدان الوزن، سواء كنت تحب الطعام أم لا وليس نوع الأكل وحده.
فحتى مع اتباع نظام غذائي نباتي، ما يهم في النهاية هو الكمية التي ستتناولها في نهاية المطاف، فإذا تناولت معدلات أعلى من خبز الحمص مثلا تجد نفسك في النهاة لديك إجمالي محتوى الكربوهيدرات أعلى.
أهمية التحكم بالجزء
تذكر دائما أهمية تناول نصف ما تأكله، فإذا كنت تحب تناول علبة واحدة من رقائق البطاطس، تناول نصفها فقط، إذا كنت ترغب في الحصول عليها مرة أخرى، فلا تحاول الوصول إلى حقيبتك مرة أخرى ولكن تناول أعواد الجزر بدلاً من ذلك. إذا كنت لا تزال تشعر بالجوع، احتفظ بالفاكهة في متناول يدك، بهذه الطريقة حاول استبدال جميع الأطعمة المطبوخة بالفواكه والخضراوات النيئة، حيث يستغرق الطعام المطبوخ وقتًا أطول للهضم الفواكه النيئة وتحتوي الخضار على المزيد من الألياف مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.
عندما نتناول طعامًا غنيًا بالألياف، فإنه يمر عبر أمعائنا ببطء، مما يساعدنا على تحقيق الشبع في وقت مبكر، ولهذا السبب نطلب من الناس تناول الطعام ببطء لأنه عندما تأكل ببطء، يتم إطلاق هرمونات معينة من معدتك مما يمنحنا الشبع، لذا إذا تناولت طعامًا مكررًا وتناولت طعامًا سريعًا، فلن تشعر بهذا الشعور بالشبع وينتهي بك الأمر بتناول المزيد من الطعام”.
فى النهاية من الضروري معالجة السبب الجذري للسمنة من خلال تعزيز الأكل الصحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وخلق بيئة داعمة لأولئك الذين يعانون من العادات الغذائية السيئة ومشاكل الوزن، واستشارة طبيب مختص في حالة وجود سبب أساسي للسمنة.